|
لاهاي - براغ الخاصين بالأسلحة الكيميائية في سورية، مشددة على ضرورة أن يترافق تنفيذ القرارين بجهود دبلوماسية دولية للتوصل إلى حل سياسي للازمة في سورية. فقد قال مسؤولون في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن التنسيق مع الحكومة السورية بشأن السلاح الكيميائي كان فعالا وجديا. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن أحد المسؤولين قوله في إيجاز صحفي «إن التعامل والتنسيق كان جيدا حتى الآن» وإن «الاتصالات والتفاعل مع الجانب السوري فعال وجدي». وأوضح مسؤولو المنظمة «أن التفاصيل التي وردت في البيان الذي قدمته الحكومة السورية بشأن مواقع الأسلحة الكيميائية تبدو متفقة تماما مع تقييمات الاستخبارات الخارجية حول ما تمتلكه سورية بالفعل وهو ما يبعث التفاؤل بشأن تعاون الحكومة السورية». هذا ومن المقرر أن يصل خبراء المنظمة اليوم الثلاثاء إلى دمشق. وفي السياق ذاته رحبت وزارة الخارجية التشيكية بقرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر السلاح الكيميائي وبقرار مجلس الأمن رقم 2118 الخاص بالأسلحة الكيميائية في سورية معتبرة أن هذا القرار يعبر عن إجماع سياسي قوي للمجتمع الدولي الذي يريد تطبيقا فعالا لهذا القرار ولاسيما تأمين التحرك الحر لفريق الخبراء في سورية وضمان أمنه. وأعربت الوزارة في بيان أصدرته أمس عن استعدادها للمشاركة في عمل الفريق عن طريق خبرائها في هذا المجال الذين عرضتهم على الأمم المتحدة للاستفادة منهم. وشددت الوزارة على أن التخلص من السلاح الكيميائي في سورية يتوجب أن يترافق بجهود دبلوماسية دولية لا تقل عن ذلك للتوصل إلى حل سياسي للازمة في سورية التي لا تزال تتسبب وبشكل مكثف بمعاناة بشرية وبأضرار مادية كبيرة. وكانت الخارجية التشيكية اعتبرت في وقت سابق أن « الجهود الدبلوماسية الجارية يجب ألا تظللها حقيقة أن الهجوم الكيميائي الذي وقع في ريف دمشق في آب الماضي كان خرقا خطيرا للقانون الدولي يتوجب تحميل مرتكبيه المسؤولية». إلى ذلك جدد وزير الخارجية التشيكي السابق كارل شفارتسينبيرغ رفضه التدخل العسكري الخارجي في سورية مؤكدا أن هذا الخيار لا يحقق الحل المطلوب للأزمة فيها. واعتبر شفارتسينبيرغ في رد على سؤال وجه له من قبل قراء موقع نوفينكي الإخباري الالكتروني الأوسع انتشارا في تشيكيا..أن «الإمكانية الوحيدة التي تتبلور الآن بشكل واقعي هي أن الولايات المتحدة الأمريكية القريبة من الدول التي تؤيد المسلحين يمكن لها الاتفاق مع روسيا الاتحادية التي تقف إلى جانب القيادة السورية وبالتالي تلزمان المتعاونين معهما على التوافق». وكان شفارتسينبيرغ اعتبر في تصريح سابق أن الحل السياسي الوحيد للازمة في سورية يكمن في اتفاق روسيا والولايات المتحدة على إلزام المتعاونين معهما على إجراء المحادثات السياسية لكنه أشار إلى «التناقضات القائمة في صفوف مجموعات المعارضة حيث ان بعضها إرهابي بحت في حين أن البعض الآخر من النوع الحالم الذي يتواجد في الخارج منذ فترة طويلة». وزير الدفاع التشيكي: عرضنا رسمياً على الأمم المتحدة إمكانية إرسال قوات للمشاركة في قوة «أندوف» في الجولان السوري في سياق اخر قال وزير الدفاع التشيكي فلاستيميل بيتسيك ان بلاده عرضت بشكل رسمي على الامم المتحدة امكانية ارسال قوات منها إلى الجولان السوري للمشاركة في قوة الامم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان اندوف. واضاف بيتسيك للتلفزيون التشيكي انه اثناء تفقده الوحدة 601 التابعة للقوات الخاصة التشيكية في منطقة بروستتيوف التقي الاسبوع الماضي في نيويورك مع وزير الخارجية يان كوهوت بنائب أمين عام الامم المتحدة لشؤون عمليات السلام ايرفي لادسوس وعرضا عليه امكانية ارسال وحدة تشيكية إلى الجولان السوري مشيرا إلى أن الموعد الاقرب لحدوث ذلك سيكون في عام 2015 حيث يمكن ان يتم ارسال 150 جنديا. وأشار بيتسيك إلى ان لادسوس ابدى رغبة بان تقوم تشيكيا الان بارسال طائرات مروحية للمشاركة في العمليات التي تنفذها الامم المتحدة في افريقيا حيث طلب بان يتم ارسال خمس طائرات مروحية إلى القوات الدولية الموجودة في دارفور بالسودان وارسال 3 مروحيات عسكرية إلى مالي حيث يوجد لتشيكيا في البعثة الاوروبية هناك 38 جنديا موضحا ان الكلمة النهائية في هذه الامور ستكون للحكومة التشيكية الجديدة التي ستتشكل بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجري في 25 و26 من الشهر القادم. يشار إلى ان الرئيس التشيكي ميلوش زيمان اعلن نهاية اب عن دعمه لارسال قوة تشيكية إلى الجولان العربي السوري المحتل ولا سيما بعد انسحاب القوة النمساوية من هناك. |
|