تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سياسات الغرب الخاطئة

إضاءات
الأربعاء30-3-2016
أحمد عرابي بعاج

تحرير مدينة تدمر التاريخية يُعدُّ دليلاً جديداً على نجاعة الاستراتيجية التي ينتهجها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في الحرب على الإرهاب.

مقابل عدم جدية التحالف الستيني الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة الإرهاب بالنظر إلى ضآلة ما حققه هذا التحالف منذ إنشائه قبل نحو عام ونصف.. كلام السيد الرئيس خلال استقباله وفداً فرنسياً يختصر المشهد ويوجز أهم ما فيه.‏

أوروبا ورغم وقع الصدمة التي تعيشها بعد الهجمات الإرهابية على بروكسل عاصمة اتحادها ما زالت بعيدة عن إعادة حساباتها في دعم الإرهاب لأن واشنطن تريد ذلك، فأهدافها ومصالحها الاستراتيجية لم تتحقق بعد في المنطقة وخسائر أوروبا لا تعنيها، فهي دائماً تدفع ثمن أخطاء السياسات الأمريكية التي لم يصل بعد مستوى إحساسها بالمسؤولية تجاه ما يحدث في سورية إلى درجة الإنسانية.‏

وما زالت توغل في دعم حلفائها الإقليميين الذين حاولوا جاهدين أن يأخذوا بالسياسة ما لم تستطع عصاباتهم أن تأخذه في إرهابها الذي بدأ التقهقر في صفوفه بغضّ النظر عن الدعم اللا محدود الذي تقدمه لهم واشنطن عبر الوكلاء والحلفاء والموظفين الدوليين والإقليميين والمحليين.‏

فمعارضات الرياض مارست الدلال على المبعوث الأممي الذي بادلها الغزل في التعامل معها كي لا يُغضِب واشنطن ويحابي الرياض وأنقرة عاصمتا الشر في المنطقة.‏

وقد جاء انتصار تدمر ليضع النقاط على الحروف فيما ستؤول إليه الأمور قادم الأيام، وسيفرض الميدان كلمته لمصلحة الدولة السورية وسيحصد الخائبون انهزاماتهم وانكسارات عصاباتهم، فلا دعم حدودي يفيد ولا إسقاط بالخطأ يمكن أن يحدث في ظل الدعم والغطاء الجوي الروسي للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري بكل ثقة واقتدار متسلحاً بإيمانه بأرضه وشعبه ووطنه وعقيدته القتالية في تحرير الأرض والإنسان من رجس الإرهاب حتى كَنسه عن سورية في أقرب وقت.‏

وهي رسالة للغرب على سياساته الخاطئة في سورية والمنطقة لعلّه يتعلم من أخطائه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية