تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رئيس بلدية..!!

حديث الناس
الأربعاء30-3-2016
محمود ديبو

البلدية والبلدة هي أصغر وحدة في التقسيمات الإدارية للمحافظات والمدن، وكثيراً ما سمعنا عن تردي الخدمات في بعض البلديات والبلدات وتعثر مشاريع البنية التحتية وعدم استكمالها أو سوء في التنفيذ أو غير ذلك،

إلى جانب تغليب المصالح الشخصية لرئيس بلدية ما وإهماله لمصلحة السكان، وغيرها من المشكلات والصعوبات التي انعكست مباشرة على المواطنين في عدد من البلدات أو المدن..‏

وهناك من تحدث عن سوء أداء لرئيس بلدية أو بلدة، ناجم عن قلة خبرة في مجال العمل الخدمي والإداري، وأحياناً يكون السبب لعدم امتلاكه رؤية تخطيطية ومعرفة في مجال الأعمال الهندسية وتنفيذ المشاريع وغيرها..‏

واليوم قد يكون من المفاجئ فعلاً أن نجد أن قانون الإدارة المحلية الذي ينظم مختلف جوانب العمل في المحافظات والمدن والبلدات، لم يحدد السوية العلمية المطلوبة لرئيس البلدية، في حين اشتراط لتعيين مختار في قرية أو حي ما أن يكون حاصلاً على شهادة الصف التاسع بالحد الأدنى.‏

وقد يكون هذا الأمر من أحد العوامل التي ساهمت في وصول بعض رؤساء بلديات وبلدات ومدن لا تتوافر لديهم الكفاءة والخبرة والمهنية في هذا المجال تحديداً، فكثيراً ما سمعنا أن معلم مدرسة أو صاحب مهنة حرة مثلاً أصبح رئيس بلدية، وليس العيب في هذا بل المشكلة في أن معلم المدرسة أو صاحب المهنة، لم يتسنى له ممارسة العمل الإداري وربما تغيب عنه الكثير من المعلومات في مجال المخططات التنظيمية وتنفيذ المشاريع الخدمية، وقد يضاف إلى ذلك عدم توافر الكفاءة في مجال القيادة الإدارية.‏

وبالنظر لما لدور رئيس الوحدة الإدارية (البلدية والبلدة) من دور رئيسي ومباشر على معيشة المواطنين في تأمين الخدمات الأساسية وتطوير البنى التحتية، فإن الأمر يحتاج إلى المزيد من ضبط لعملية اختيار الشخص المناسب لهذه المسؤولية من خلال إجراءات عملية تسبق انتخابات الإدارة المحلية ليس أقلها إعداد وتأهيل كوادر للعمل في هذا المجال، واشتراطات أهمها توافر مستوى علمي وخبرة إدارية إلى جانب السمعة الحسنة والمزايا الشخصية..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية