تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ضفة غير مرغوبة!

البقعة الساخنة
الأربعاء 30-3-2016
أحمد حمادة

ترى هل توافق الولايات المتحدة الأميركية على الدعوات الدولية المتعددة للانخراط في جبهة عالمية جدية وحقيقية ضد الإرهاب وأكثر فعالية من حربها المزعومة ضد الإرهاب؟.

وهل تدرك إدارتها أن عدم الانخراط في مثل هذه الجبهة يعني بكل بساطة أنها تدعم الإرهاب وتغذي تنظيماته وأنها ترفض تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحرب الإرهاب وتجفيف منابعه وأولها قرار مجلس الأمن الدولي 2268 الذي عزز الاتفاق الأميركي الروسي حول مكافحة الإرهاب ووقف العمليات القتالية في سورية؟.‏

لا يبدو في الأفق ما يبشر بأن الولايات المتحدة ستبدل أثوابها وتستدير مائة وثمانين درجة لتحارب الإرهاب بدل دعمه ، ولتقضي على تنظيماته بدل تسهيل تنقل عناصرها وتزويدهم بعوامل البقاء ، والأسباب أكثر من أن تحصى في هذا المجال ، مثل الدلائل التي لا تعد ولا تحصى أيضاً.‏

فأميركا لما قامت بنشر الإرهاب في منطقتنا ودعمته بخطط الفوضى الهدامة علناً وأطلقت عليها الفوضى الخلاقة كانت ترمي من وراء ذلك تفتيت المنطقة وتخريب خرائطها وتخريبها بما يخدم أمن الكيان الإسرائيلي ، وهذه الغاية لا تزال قائمة رغم كل الدمار الذي شهدته المنطقة، ما يؤكد أنها ليست بوارد التخلي عن هذه الاستراتيجية.‏

وهي لما قامت بكل هذا أرادت العودة العسكرية المباشرة إلى المنطقة لنهب مواردها ولا تزال تسير بالخطة كما هي ، أما الدلائل على ذلك فكثيرة وأولها أن التحالف الدولي الذي أسسته لحرب الإرهاب لم يسفر إلا عن تمدده ، فكيف سيصدق أحد في العالم أن أميركا يمكن أن تنتقل للضفة العالمية في حرب الإرهاب؟!.‏

ahmadh@ ureach.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية