|
نافذة على حدث فتارة نجد بعض مسؤولي دول الغرب يتعالى صياحهم بالقول إنهم سيدعمون «المعارضة» بالسلاح وهو لعب على المكشوف فات أوانه لأن شحنات السلاح الأميركية والخليجية والإسرائيلية والفرنسية والبريطانية وصلت تباعاً من كل الجهات، عبر تركيا والأردن ولبنان حتى من فلسطين المحتلة، وقد دمر وصادر الجيش العربي السوري الكثير منها. وتارة تزعم دول العدوان الغربية أن لا علم لها كيف ذهب بعض مواطنيها للقتال في سورية. ونسمع الآن حكايا عن قيام الشرطة في أوروبا بملاحقة خلايا من مواطنيها تجند المرتزقة. وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا اللذان يتشدقان بين الفينة والأخرى بنية دعم الإرهابيين بالسلاح الثقيل يعترفان سلفاً وبشكل موارب بأن بلادهما غاطسة حتى أذنيها في عدوان موصوف على سورية، ولكنهما لن يجرؤا على الإعلان والاعتراف رسمياً أمام شعوبهما، وما داما على قيد الحياة، بأن بلديهما أرسلا بدورهما كل ما يلزم من أدوات العدوان على سورية، من مال وسلاح ثقيل ومدربين ودعم لوجستي للغوغاء والدهماء. لقد تواصت دول العدوان على زعم أن لا علاقة لها بتجنيد الجماعات المتطرفة التي تقتل الشعب السوري، بل الحديث دوماً عن ثورة ومعاناة إنسانية وعن أن الجيش العربي السوري هو سببها وحرف الأنظار عن دورها القذر، وكذلك من وصايا حلف التآمر المقدمة لكل أعوانه وخاصة الأذرع ممن كانت مهمتهم دوماً رفع المعنويات المنهارة لمرتزقة الناتو بأن يقولوا لهم باستمرار أن سقوط الدولة السورية وشيك، ثم يحثونهم على عدم التطرق في أحاديثهم عن الصراع العربي الصهيوني، لا بل تصوير دويلة الكيان الصهيوني على أنها صديقة للشعب السوري وألا يتطرقوا لاحتلالها جزءاً من الأراضي السورية، وعند الحديث عن الأسلحة الكيميائية يوصونهم بعدم مقاربة الأسلحة الكيميائية الإسرائيلية. |
|