تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أدب الأطفال

حصاد الورق
الأحد 21-4-2013
 يمن سليمان عباس

كتبت الدكتورة ملكة أبيض في مجلة المعرفة العدد/595/ تقول: عملت أنا وزوجي سليمان العيسى طوال العقد الأخير من القرن الماضي في تعريب قصص ومسرحيات للأطفال لاعتقادنا بأن هذا المجال لم يلق الاهتمام الكافي

من الادباء العرب وأن الكثير مما ترجم لا يتناسب مع الأهداف التي وضعناها لتربية أطفالنا.‏

في تلك الفترة كنت قد تقاعدت من عملي مدرسة في جامعة دمشق وتعاقدت مع جامعة صنعاء وكانت مشاغلي العائلية قد خفت كثيراً بانتهاء أولادي من دراستهم وذهابهم إلى العمل كما أن زوجي قد تقاعد من عمله موجهاً أول في وزارة التربية بدمشق وتفرغ في اليمن للعمل الأدبي.‏

كان سليمان قد بدأ الكتابة للأطفال بعد نكسة حزيران 1967 وألف الكثير من القصص والمسرحيات للأطفال وشرع في إغناء هذه التجربة بتعريب قصص أجنبية مستعينا بزملائه من الاختصاصيين في وزارة التربية، ولما تحولنا للإقامة في اليمن أخذت على عاتقي هذه المهمة ولاسيما أننا كنا قد عملنا معاً في الترجمة الأدبية قبل انشغالي بمتابعة دراساتي العليا وقد انجزتها في أواخر السبعينات من ذلك القرن.‏

كتب سليمان في تلك الفترة الكثير كما أنني أجريت العديد من البحوث وألفت كتباً جامعية ومعاجم للترجمة ولكننا كنا بحاجة إلى ممارسة هوايات على سبيل الترويج وهل هناك أفضل من تعريب كتب الأطفال لتحقيق ذلك؟‏

تمثلت مهمتي في أداء المراحل الأولية: قراءة النصوص واختيار ما يناسب منها وترجمته وهي أعمال لم يكن سليمان الشاعر يرتاح إليها لأنها لا ترضي تطلعه الإبداعي.‏

لذلك كان يتسلم المواد المترجمة ويعيد قراءتها من حيث اللغة والاسلوب والجو العام وهو ما يوحي له بالأناشيد التي يزرعها فيها.‏

وقد نتج عن هذا العمل المشترك مجموعات عديدة أذكر منها: قصص يحبها الجميع، يحكى أن، حكايات السلحفاة، حكايات الجني المرح، حكايات ملونة، الحديقة المعلقة، روائع من القارات الخمس، مسرحيات عالمية للأطفال وهذه صدرت عن دار الفكر بدمشق، وقصص وحكم من قديم الزمان وحكايات من تراث الأمم صدرت عن دار الحافظ بدمشق:‏

ومجموعة البطة صوفيا وحكايات من العالم صدرت عن وزارة الثقافة بدمشق ومجموعة أحلى الحكايات صدرت عن دار يمان بعمان الاردن.‏

وتخلص الدكتورة أبيض إلى القول: هناك فارق فيما يتعلق بالقصص المعربة لأن بنية القصة لا تسمح بالتوقف مراراً عديدة لإدراج المقطوعات الشعرية بين ثناياها، لذلك نرى معظمها يبدأ أو ينتهي بمقطوعة شعرية تبين موضوع القصة أو مغزاها يضعها الشاعر على لسان أحد الأشخاص أو العناصر في القصة على غرار ما فعل لافونتين في قصصه وخرافاته.‏

Yomn.abbas@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية