|
فضاءات ثقافية ورجحت لجنة البوليتزر كفة هذه الرواية الصادرة عن دار نشر «راندوم هاوس» على روايتين منافستين في التصفيات النهائية هما: «ما الذي نقوله عندما نتحدث عن آن فرانك» لناثان انغلاندر، و»طفل الثلج» لايوين إيفي. وواقع الحال أن الرواية، وإن كانت من نسج الخيال، إلا أن الكاتب آدام جونسون زار من قبل كوريا الشمالية، كما اعتمد على شهادات لمنشقين كوريين شماليين يعيشون في المنفى، فيما يعج عمله الفائز بجائزة بوليتزر لهذا العام بالعلاقات المسمومة بين الآباء والأبناء والأزواج والزوجات في مجتمع يخضع لحاكم يتأله. ولآدام جونسون مجموعة قصص قصيرة صدرت عام 2002 بعنوان «المتجر الكبير»، وهو صاحب أسلوب مشوق وساخر ويعبر عن توجس دائم من الحياة القلقة والمتعددة المخاطر، وصعوبة التواصل الوجداني في عالم يراه زاخراً بالمفارقات العبثية والعشوائية، سواء في تلك المجموعة أو في روايته الفائزة بجائزة البوليتزر. في «ابن سيد اليتم» يطرح آدام جونسون سؤالًا طريفاً ومهماً عن موقع الحب في ظل نظام قمعي، حيث يهيم بطل الرواية شوقاً وحباً لأشهر ممثلة كورية شمالية، فإذا بمسار حياته يتغير. ولم يبتعد آدام جونسون عن نزعة الواقعية السحرية التي تخدم بشدة هذا النوع من السرد الروائي، وتناول الحياة في ظل الأنظمة القمعية. |
|