تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طرائف من إذاعة دمشق

ساخرة
الأحد 21-4-2013
عادل خياطة واحد من كبار مذيعي إذاعة دمشق، ومن ثم التلفزيون بدأ عمله في الإذاعة في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين، وكان عشقه للميكروفون ليس له حدود،

وعلى استعداد أن يضحي بكل شيء من أجله.‏

من ذلك أن مديرالإذاعة آنذاك أحمد العسة كان في أحد أيام الخمسينيات من القرن العشرين في زيارة عمل إلى بيروت في لبنان وبصحبته الدكتور شاكر مصطفى والصحفي سعيد الجزائري، وفي طريق العودة جلس الثلاثة في مطعم ببلدة شتورا يتناولون طعام الغذاء، وطلب أحمد عسة من صاحب المطعم جهاز مذياع ليسمع أخبار الثانية والربع من إذاعة دمشق، وجلس الثلاثة يستمعون إلى نشرة الأخبار بواسطة جهاز مذياع يعمل على البطارية، وكان يقدم النشرة المذيع عادل خياطة.‏

وبعد انتهاء نشرة الأخبار اتصل أحمد عسة هاتفياً بمدير البرنامج في الإذاعة الأمير يحيى الشهابي، وطلب منه أن يبقى عادل خياطة في الإذاعة حتى عودته إلى دمشق بعد نحو ساعتين وفور وصول أحمد عسة إلى دمشق توجه إلى مبنى الإذاعة في شارع النصر، وطلب عادل خياطة إلى مكتبه وقال له:‏

ارتكبت في نشرة الأخبار ثلاثة أخطاء نحوية، فعليك أن تختار بين عقوبتين، إما أن أعاقبك بحسم عشرة بالمئة من راتبك لمدة شهرين، وإما أن أمنعك من الجلوس وراء الميكرفون لمدة شهرين.‏

ودون أي تفكير اختار عادل خياطة العقوبة الأولى، وهي الحسم من راتبه فهو مستعد أن يخسر كل راتبه ولا يبتعد عن الميكرفون الذي كان عشقه الكبير.‏

وعبد الهادي البكار كان من أوائل المذيعين في إذاعة دمشق بدأ عمله فيها في مطلع الخمسينيات من القرن العشرين، وكان دون العشرين من عمره، وحدث أن أحب فتاة، وصادف أن وردت إلى الإذاعة أغنية عبد الحليم حافظ(صافيني مرة) وافتتن عبد الهادي البكار بالأغنية، وانتقل هذا الافتنان إلى محبوبته.‏

ومن أجل إرضاء المحبوبة كان البكار يتحين الفرص لبث تلك الأغنية عبر أثير الإذاعة، وكان يفعل ذلك عدة مرات في اليوم الواحد. وبذلك ساهم دون قصد في انتشار الأغنية في الوطن العربي، لأن إذاعة دمشق كانت وقتها من أقوى الإذاعات العربية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية