|
ساخرة حتى إنه تحدث عن (شعورهن) فقد كن يعنين بشعرهن ويبذلن جهدهن في التصفيف والتسريح والترجيل، وكانت «عريب» تدع الجواري يغسلن رأسها، ويسرحن شعرها، ثم يضعن فيه العنبر والمسك، وكان عند جعفر بن يحيى - البرمكي- وزير الرشيد جارية خاصة تمشط شعور جواريه وتزينهن له كل ليلة. وكن يرسلن شعورهن ضفائر وذوائب وراء ظهورهن أو يجعلنها جدائل تتدلى على أكتافهن وكن يزرفن أصداغهن «التزريف هو جعل الشعر على الصدغ مثل حلقة الباب» كما جاء في (أقرب الموارد) للشرتوني، وقد شوهد المأمون يوم الشعانين وبين يديه عشرون وصيفة تزين بالديباج وزرفن أصداغهن فقال الشاعر أحمد بن صدقة فيهن: ظباء كالدنانير ملاح في المقاصير جلاهن الشعانين علينا في الزنانير وقد زرفن أصداغاً كأذناب الزرازير |
|