|
عين المجتمع سورية التي شغلت العالم واستنفرت قواه. وانشغل فيها وبها العالم كانت قبلته وعينه ومرآته وحديثه.. كيف لا وهي الماسكة لمفاتيح مدنها وأمنها واستقرارها وعلاقاتها واستراتيجيتها. سورية الهادئة الصاخبة فتحت حيث يجب أن تفتح الأبواب وأقفلت حيث يجب أن توصد البوابات والمعابر والدروب الصغيرة والكبيرة. كان السوريون على موعد في الزمان والمكان الفاصلين بين حدود الحقيقة الساطعة والموقف المسؤول والبطولة النادرة،والشجاعة العظيمة .. رئيس وقائد كانت عيناه على الوطن وكان هو في قلب الوطن.. معايدة لم تكن تقليدية .. هي من صلب الخصوصية السورية المعمدّة بأوصاف الصبر والتحمل والإيمان بوطن وبلد وأمة لها في سفر التاريخ قصة حضارة ، وفي خانة الوعي والإدراك فلسفة انتصار وفي خرائط التكتيك العسكري والمدني بصمة لم تمحها عوامل الطبيعة وآثارها.. قلب أسد بين الأسود .. أوردة حب خفقت ، وسواعد عزم تصافحت.. وعيون صادقة رصدت .. وإصرار على العهد .. عهد أن تبقى سورية أمانتنا.. وديعتنا.. سرنا.. حياتنا.. وجودنا.. نحميها بالعقول والزنود والنفوس ومقل العيون ... |
|