|
خَطٌ على الورق سمعتم باسم الربيع العربي... لم يبق أحد لم يسمع به فقد أطبقوا الدنيا على أناشيده... بنغمات النشاز وموسيقا الرصاص ؟! هذا اسم – بحدود معارفي – ابتدعه الاعلام في الغرب الاستعماري والدوائر المرتبطة به لتوصيف اقدام دول المرحوم حلف وارسو لغزو براغ و اسقاط تمرد حكومة «الكسندر دوبتشك على» الشيوعية، فقالوا: كان ربيع لبراغ. من يومها ربطوا الربيع بالسقوط و الافلاس. بغض النظر عن موقفنا من احداث براغ في ذاك الزمن. و كأن الربيع في السياسة هو ذاك الذي لا يأتي بعده صيف ؟ تماماً كما هو الربيع الذي امتحنت فيه هذه الأمة. ربيعنا هذا لم يتجاوز رؤوساً امتدت من خلف الستائر الحديدية متحدية الظلم باحثة عن هواء نقي تستنشقه... فكانت المأساة... كان الذئاب على الأبواب. امتدت أيديهم بسيوف و بلطات و سكاكين ومال و اعلام ومثقفين مهاجرين و... اسلام... و بدأ الذبح و قطع الرؤوس الممتدة تبحث عن هواء تستنشقه. كانت الكذبة أكبر من أن تصدق... ربيع يبدأ من الخليج النفطي... و ثقافة تولد من العقل العثماني... وحرية نستنسب الوصول إليها بسيوف الغرب الاستعماري ونفاقه و أسلحته. في ليلة العام الجديد سألني صديق «فيسبوكي»: هل ترى شمعة في نهاية النفق ؟ قلت: بل والله أنا لا أرى للنفق باباً كي أرى من خلاله شمعة!!!. هذه يا صديقي حكاية بلا بداية ولا تُرى لها نهاية!؟. في زمن الانهيار، تشحذ الهمم لوقف التردي و مقاومة الكارثة. عندنا شيء محدود من ذلك. وفي زمن الانهيار يطرح الواقع غطاء عريضاً للخيانات و الفساد و الإثراء الوحشي والمتاجرة بكل شيء و في مقدمته الاخلاق. عندنا الكثير... الكثير... من ذلك. وننتظر القادم من الخارج... من الشرق... من الغرب... من أي اتجاه حتى ولو كانت الخاتمة سلخ جلودنا..!! المهم ألايطلب من أي منا أن يعمل ليبني لمستقبل له أو لبلده. انتبهوا الينا في كل مواقعنا.. ماذا ننتظر... ومن ننتظر...؟! تضيق مساحة الحلم و تتوسع في «الانتظار» ابتداء من استرشاد بالرأي والعمل السلمي، وانتهاء بالمدفع والطائرة للإنقاذ... وفي النهاية كلنا ننتظر.. |
|