|
منوعات وضمن هذا التوجه في انتقائها تصدت مؤخراً لتجسيد دور المرأة اللعوب في مسلسل (حارة المشرقة) إخراج ناجي طعمي وتأليف أيمن الدقر، كما تشارك اليوم في مسلسل (بانتظار الياسمين) إخراج سمير حسين وتأليف أسامة كوكش وتؤدي فيه دور امرأة تعاني من الحرب والتهجير. حول الاختلاف بين التجربتين، وخصوصية دورها في المسلسل الجديد، تحدثت لصحيفة الثورة في تصريح خاص قائلة:
الاختلاف كبير جداً وهذا ما شجعني لخوض غمار التجربة، لأنني لن أقدم ما هو متشابه بين العملين، حتى إنني لم أفكر بالمشاركة في عمل آخر، ولكن بعد قراءتي لنص (بانتظار الياسمين) وجدت أنه يعنيني كسورية، الأمر الذي شجعني للمشاركة فيه، أضف إلى ذلك أن إنجاز التحضيرات كان فيه شيء حرفي. وبشكل عام العمل يشبه اسمه، ذاك الياسمين الذي يشبه دمشق وبياضها ونقاءها وطهارتها، فبعد اللحظات التي مرت باللون الأحمر ننتظر مجيء الياسمين وعودته إلى شوارعنا، ولدينا يقين أن الأمل سيتحول إلى حقيقة. نرى في المسلسل حديقة تجمع الكثير من نماذج المجتمع السوري الذي هُجِّر من بيوته بفعل الحرب وكيف لجأ إلى الحديقة فالتأم السوريون على الرغم من الاختلافات لأن الوطن يجمعنا ويحمينا، فنحن بحاجة لبعضنا البعض، وفي النهاية لا بد أن ينتصر الحب. تشعر في لحظات أنه رغم التهجير والعذاب هناك من يستفيد من ذلك كله ويستغل الناس، وضمن هذا الإطار نجد شخصية (لما) التي أجسدها في العمل وهي سيدة مهجرة مع أولادها، يغيب زوجها فنرى كيف تعيش حالة من الاستغلال رغم كل المشكلات والفقدان الذي عانت منه، ولكن يبقى هناك أشخاص طيبو المعدن يحاولون الحفاظ على الشيء الحلو الذي بقي، وفي النهاية ينبغي علينا كلنا التأكيد على الحب، وبالنتيجة أقول: إن (بانتظار الياسمين) عمل يشبهنا. وعن رأيها في رد فعل الجمهور على فيلم (الأم) الذي أقيم له مؤخراً عرض خاص، تقول: لا أستطيع الحكم فالعرض الجماهيري لم ينطلق بعد، لكن بعد العرض الخاص كان هناك أناس متأثرون ورأيت الدموع في عيونهم. ويتناول الفيلم قصة يتم المماهاة فيها بين الأم والأرض، وجاء دوري ليحكي عن أهمية أن نعود للإنسان الذي بداخلنا لنستطيع العيش من جديد وننسى الخلافات القديمة الموروثة، فقصصنا متشابهة لأننا بتنا كلنا في الحرب نشبه بعضنا البعض بكل الأسى والوجع الذي بداخلنا، ولكن الحلول متشابهة أيضاً وهي الحب والإيمان بالوطن وبأنفسنا وبالإنسان الذي بداخلنا. |
|