تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البرازيل نجت من فخ المكسيك.. وإلى ربع النهائي.. اليوم.. السويد وسويسرا في مواجهة متكافئة .. وإنكلترا في أول اختبار حقيقي أمام كولومبيا

رياضة
الثلاثاء 3-7-2018
هراير جوانيان

لم يكن للمفاجآت مكان في مباراة البرازيل والمكسيك التي جرت عصر أمس ضمن دور الستة عشر لبطولة كأس العالم الحادية والعشرين التي تجري في روسيا، ففاز نجوم السامبا وكما هو متوقع بهدفين نظيفين،

بعد أن استدرج نيمار ورفاقه لاعبي المكسيك في البداية، ثم سيطروا وضغطوا وهددوا المرمى المكسيكي الذي صمد شوطاً ثم نجح نيمار في تسجيل الهدف الأول عند الدقيقة 51 متابعاً كرة عرضية، وبالطريقة ذاتها أضاف البديل فيرمينيو عند الدقيقة 88 الهدف الثاني الذي أكد جدارة البرازيل بالفوز والتأهل للدور ربع النهائي.‏

و يكتمل اليوم عقد الدور ربع النهائي من مونديال روسيا (2018) بإجراء آخر مباراتين من منافسات دور الستة عشر حيث تلتقي السويد مع سويسرا الساعة الخامسة مساء ، ثم تلتقي إنكلترا مع كولومبيا الساعة التاسعة مساء.‏

السويد- سويسرا‏

ملعب (كريستوفسكي) في سان بطرسبورغ سيكون مسرحاً لآخر المواجهات الأوروبية الخالصة عندما تتواجه السويد مع سويسرا انطلاقاً من الساعة الخامسة مساء.‏

وكانت السويد بلغت هذا الدور عقب تصدرها للمجموعة السادسة بفوزين وهزيمة. ففي مباراتها الأولى حققت فوزاً شاقاً على كوريا الجنوبية 1/0 سجلها أندرياس غرانكفيست من ركلة جزاء ثم خسرت أمام ألمانيا 1/2 في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع قبل أن تكتسح المكسيك 3/0 في ختام مبارياتها في دور المجموعات وسجلت جميعها في الشوط الثاني. أما سويسرا فحلت وصيفة للبرازيل في المجموعة الخامسة بفوز وتعادلين. حيث بدأت مشوارها المونديالي بتعادل ثمين مع البرازيل 1/1 ثم تخطت عقبة صربيا 2/1 في الدقيقة القاتلة وأنهت مبارياتها بالتعادل مع كوستاريكا 2/2 . وهي المرة الأولى التي تنهي سويسرا دور المجموعات دون هزيمة منذ عام 2006.‏

وتدخل سويسرا مباراتها أمام السويد بفريق أكثر إثارة بكثير من التشكيلات التي شاركت في البطولات السابقة، لكن الفوز فقط سيمثل إرثا لما يسمى (بالجيل الذهبي).وربما يفتقر الفريق السويسري للفعالية الهجومية، لكنه يؤدي بشكل منظم وجماعي ما جعله يعوض نقاط الضعف لديه، رغم أنه سيخضع لاختبار صعب اليوم، في غياب القائد شتيفان ليشتشتاينر وزميله فابيان شار.ويمثل هذا الثنائي، الذي سيغيب عن المباراة بعد حصول كل لاعب منهما على إنذارين، جزءا لا يتجزأ من خط الدفاع، وفي ظل سعي الفريق للاستمرار في البطولة عليه أولا التأقلم مع غيابهما.لكن في وجود لاعبين مثل ريكاردو رودريغيز وشيردان شاكيري وغرانيت تشاكا، الذين يلعبون في أكبر الدوريات الأوروبية، لا تزال سويسرا تملك فرصة جيدة لبلوغ دور الثمانية لأول مرة منذ استضافة البطولة عام 1954.ومثل سويسرا، تمتلك السويد الكفاءة والسرعة والفعالية وجاءت خسارتها الوحيدة أمام ألمانيا في الدقيقة الأخيرة.وأنهى الفريقان دور المجموعات دون ضجيج، حيث سجل كل منهما خمسة أهداف.وأظهرت مباريات الدور الأول أن السويد ربما تعتمد على إغلاق المساحات في وسط الملعب بدون القيام بضغط متقدم، مع محاولة اقتناص هدف، حيث تسعى للتفوق على ما حققته نسخة 1994 في الولايات المتحدة عندما بلغت قبل النهائي أو على الأقل تكراره.وستقوم خطة السويد على الضغط على أجنحة سويسرا والاعتماد على قلبي الدفاع غرانكفيست وفيكتور ليندلوف، في التعامل مع التمريرات العرضية في منطقة الجزاء.واعترف يان أندرسون مدرب السويد بأنه أعد قائمة اللاعبين الذين سينفذون ركلات الترجيح في حال اللجوء إليها، خاصة وأن دفاع الفريقين يؤدي بشكل جيد لذلك فاللجوء لركلات الترجيح أمر غير مستبعد.وهذا الأمر قد يزعج الفريق السويدي لكن لاعب الوسط ألبين إيكدال رد على انتقاد أداء فريقه قائلا : لا يمكننا منافسة فرنسا عندما يتعلق الأمر بالمهارة في التعامل مع الكرة، لكن من حسن الحظ أن كرة القدم لا يتم تحديد الفائز في مبارياتها عبر تمريرات تيكي تاكا.‏

وخسرت سويسرا مرة واحدة في آخر 25 مباراة وكانت أمام البرتغال 0/2، في تشرين الأول الماضي.‏

والتقى المنتخبان (28) مرة منذ أول مواجهة بينهما قبل (98) عاماً وتحديداً عام 1920 والأفضلية بسيطة جداً لمصلحة سويسرا بـ (11) فوزاً مقابل (10) للسويد وكان التعادل سيد الموقف في (7) مباريات. وسجلت السويد (46) هدفاً مقابل (42) لسويسرا. لكن المواجهات الرسمية بينهما كانت قليلة فهناك 9 مواجهات فقط ، ففي تصفيات مونديال (1962) تقابلا 3 مرات واحدة كانت فاصلة، ففي الأولى تفوقت السويد 4/0 وفي الثانية ردت سويسرا الدين 3/2 وفي الفاصلة تغلبت سويسرا 2/1. ثم تقابلا مرتين في تصفيات مونديال (1978) وكانت الغلبة للسويد في المواجهتين بنتيجة واحدة 2/1. ثم تقابلا في تصفيات يورو (1988) وفازت السويد ذهاباً 2/0 وتعادلا إياباً 1/1 ، وفي تصفيات يورو (1996) كانت آخر مواجهتين رسميتين بينهما وفازت سويسرا ذهاباً 4/2 وتعادلا إياباً 0/0.وستكون مواجهتهما اليوم هي الأولى على مستوى النهائيات. أما آخر مرة مواجهة بينهما فكانت ودية أقيمت في مالمو في 27 آذار 2002 وانتهت بالتعادل 1/1.أما أكبر نتيجة سجلت في مواجهة المنتخبين كانت في عام 1946 عندما فازت السويد بنتيجة 7/2 في استوكهولم.‏

هذا ويقود مباراة السويد وسويسرا اليوم الحكم السلوفيني دامير سكومينا الذي سبق وأن قاد مباراتي بلجيكا وإنكلترا (1/0) واليابان وكولومبيا (2/1) في دور المجموعات.‏

إنكلترا- كولومبيا‏

وفي التاسعة مساء يحتضن ملعب (أوتكريتي أرينا) في موسكو مباراة إنكلترا وكولومبيا. وكانت كولومبيا قد تصدرت المجموعة الثامنة بفوزين وهزيمة. حيث بدأت البطولة بطريقة سيئة وخسرت أمام اليابان 1/2 ، لكنها استعادت قوتها بسرعة عندما اكتسحت بولندا 3/1 وتفوقت على السنغال 1/0. أما إنكلترا فحلت وصيفة لبلجيكا في المجموعة السابعة بفوزين وهزيمة كانت غير مؤثرة. بداية فازت إنكلترا على تونس 2/1 في الدقيقة القاتلة ، ثم اكتسحت بنما 6/1 لتضمن تأهلها قبل أن تخسر أمام بلجيكا 0/1. ويسعى منتخب (الأسود الثلاثة) لإزاحة منافسه الليلة لضمان تواجد منتخب أوروبي في نهائي المونديال الروسي.وانقسمت الأدوار الإقصائية من كأس العالم إلى قسمين ، قسم يجمع ثمانية منتخبات يواجهون بعضهم حتى المباراة النهائية ، وقسم آخر يعمل على نفس النظام ، لكن الاختلاف بينهما أن قسم المنتخب الإنكليزي لا يضم سوى منتخب غير أوروبي واحد وهو منتخب كولومبيا.ويسعى منتخب إنكلترا لتخطي هذا الدور من أجل ملاقاة الفائز من مباراة سويسرا والسويد ، ومن ثم الصعود إلى نصف النهائي والنهائي والتتويج باللقب الثاني بعد الأول منذ عام 1966. ورغم كل الحديث عن تطور منتخب إنكلترا تحت قيادة المدرب غاريث ساوثغيت، فإن فريقه الشاب لم يختبر جدياً بعد في البطولة الحالية لكن مواجهة كولومبيا ستطرح الأسئلة المناسبة بالتأكيد.وفي وجود أو غياب صانع اللعب الموهوب خاميس رودريغيز، يمتلك المنتخب الكولومبي وفرة من المواهب والتأهل إلى دور الثمانية في البرازيل قبل أربع سنوات أظهر أن هذا الفريق يستطيع فعل شيء لم تحققه إنكلترا في 12 عاماً وهو الفوز بمباراة في أدوار خروج المغلوب.وتأهلت إنكلترا من المجموعة السابعة بفضل فوزها على تونس وبنما ثم أشركت لاعبي الصف الثاني بعد ضمان الصعود لتخسر أمام بلجيكا التي لم تلعب مثلها بأقوى تشكيلة لديها في مواجهة غريبة لم يظهر فيها أي من الفريقين رغبة في الانتصار. وكانت (جائزة) المركز الثاني في المجموعة هي اللعب في الجانب الأسهل من القرعة، لكن الحديث عن الطريق إلى النهائي ينذر بخطر التقليل من صعوبة المنافس التالي.وفاز رودريغيز، الذي تحوم شكوك حول مشاركته بسبب الإصابة، بجائزة هداف كأس العالم 2014 بستة أهداف وقبل المشاكل المتعلقة بلياقته كان يظهر علامات على استعادة هذا المستوى مجددا.ولا يجب أن يتم تجاهل موهبة راداميل فالكاو، رغم أنه فشل في ترك بصمة في الدوري الإنكليزي الممتاز. وبالطريقة نفسها يجب أن يتم وضع فترة الجناح خوان كوادرادو المخيبة للآمال مع تشيلسي أمام عروضه المثيرة للإعجاب في الدوري الإيطالي مع جوفنتوس وأهميته للمنتخب الكولومبي ومدربه خوسيه بيكرمان.ويقول كيران تريبير الظهير الأيمن للمنتخب الإنكليزي، الذي تألق في أول مباراتين، إن اللاعبين على دراية بالتحدي الذي يواجههم.وقال: درسناهم كثيرا، عند النظر للاعبين الذين تمتلكهم كولومبيا وإلى الطريقة التي تأهلت بها من مجموعتها يمكن رؤية بعض اللاعبين الممتازين ونحتاج إلى توخي الحذر.ويرجح أن تواصل إنكلترا اللعب بالنهج نفسه الذي أظهرته حتى الآن في البطولة، وبالتأكيد سيعود ساوثغيت إلى التشكيلة التي بدأ بها المباراة الأولى ضد تونس.وهذا يعني أن ديلي ألي سيستعيد مكانه في الفريق خلف المهاجم هاري كين، الذي سجل خمسة أهداف، على حساب روبن لوفتوس تشيك.‏

تقابل المنتخبان الإنكليزي والكولومبي (5) مرات من قبل واحدة فقط كانت رسمية ضمن مونديال فرنسا 1998 وفازت إنكلترا 2/0 أما بقية المواجهات فكانت ودية والتي بدأت عام 1970 في بوغوتا وحققت إنكلترا انتصارها الأكبر 4/0 ، ثم تقابلا مرتين في لندن عامي 1988و 1995 وتعادلا 1/1 و0/0 على التوالي. أما آخر مباراة جمعتهما فكانت في 31 أيار 2005 في نيوجيرزي الأميركية وتفوقت إنكلترا 3/2.‏

يقود مباراة إنكلترا وكولومبيا الليلة الحكم الأميركي مارك غايغر الذي قاد مباراتي البرتغال والمغرب (1/0) وكوريا الجنوبية وألمانيا (2/0) في دور المجموعات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية