|
اقتصاد إلا أن الاكتفاء بالمرحلة الأولى من الإنتاج والمتمثلة هنا بالزراعة والاستفادة من أي مساحة مهما كانت صغيرة لزراعتها بمختلف أصناف المنتجات إلى جانب المشاريع الحيوانية دون العمل والسعي لتكاملها وربطها بالتصنيع الغذائي وصولاً لتقديم منتج غذائي بنوعية وجودة عالية وبأياد خبيرة وماهرة من سيدات وحتى شباب استفادوا من خبرات أمهات في تصنيع أي منتج يدخل للبيت كان بالفعل يقلل من أهمية وفائدة المشاريع الأسرية في الريف السوري ويفقدها إحدى أهم حلقاتها التي تقدم قيمة مضافة للمنتج وتعود بالفائدة على الأسر التي تنفذ هذه المشاريع. من هنا جاء العمل والتوجه الجدي الذي بدأت خطواته تترجم على الارض عبر افتتاح وحدات تصنيع غذائي في أكثر من محافظة وصل عددها حالياً لـ 12 وحدة غذائية ورصت له ميزانية بلغت مليار ليرة يعد حلقة الوسط بين زراعة المنتج وتسويقه ومن المقرر تأسيس ما بين 750 و 1000 وحدة تصنيع غذائي منزلي متعددة الأغراض والخطوة التي لا تقل أهمية عما سبق أن افتتاح هذه الوحدات سبقه تدريب فني عالي المستوى لكوادر المهندسين المشرفين وللمنتجات صاحبات المشاريع خلال مرحلة التسويق للمنتجات وهي الأهم حيث يتحول المشروع الى بدل نقدي بيد صاحبته عبر صالات بيع متخصصة لمنتجات مشاريع النساء الريفيات في المحافظات وتبقى المرحلة الاهم والمكملة لكل المراحل السابقة التي تسير بخطوات متسارعة نظراً لحاجة اقتصاد البلد والناس على حد سواء لمثل هذه المشاريع المتناهية الصغر وهي تسويق هذه المنتجات التي باتت تلقى إقبالاً كبيراً من المستهلكين تمثل من خلال المهرجان الاخير الذي أقامته وزارة الزراعة وهو مهرجان ريفية وذلك عبر وضع منافذ بيع لها في صالات الدولة وإيجاد سوق تصريف يتم العمل على ايجاد مكان له في كل محافظة وبذل المزيد من العمل لمساعدة النساء على إنتاج صحي وسليم ووفق المواصفات القياسية السورية التي تراعي ذوق المستهلك وتحقق مردودا ماديا لهن . |
|