تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قليلاً من التنسيق

رؤيـــــــة
الاربعاء 23-3-2016
عمار النعمة

في مشهدنا الثقافي بصورة عامة, ورغم تميز بعض الندوات والأفلام والأمسيات, إلا أن هناك الكثير من المنغصات التي يتجاهلها البعض وقلّ من يتحدث عنها,

لكنها تعود بين الفينة والأخرى لتلح علينا بالكتابة رغماً عنّا, فعلى سبيل المثال لا الحصر يتم عرض فيلم في دار الأسد وفي التوقيت نفسه يتم الإعلان عن ندوة في المركز الثقافي (س), يتم الإعلان عن نشاط في اتحاد الكتاب ونشاط آخر في اليوم نفسه والتوقيت نفسه في مكتبة الأسد!، حتى يصبح المتابع في حيرة من أمره أين سيذهب وأين يجب أن يتابع أو يحضر.‏

ويبقى السؤال:‏

لِم لايوجد لدينا قليل من التنسيق لطالما الجميع يعمل في وزارة تحمل اسم (الثقافة)؟!... وإذا مااستطردنا عن بعض المنغصات الأخرى فإننا نقول إنه لايوجد نشاط في أي مؤسسة ثقافية إلا ويبدأ بعد نصف ساعة من وقت العرض.. وكأن البعض يريد أن يثبت المقولة الشهيرة لدينا (مواعيدنا عربية) غير آبهين بأن هناك فرقاً بين من يتابع ولديه الكثير من الوقت, وبين ماهو آت بصفة إعلامية لتغطية الحدث, فهو يحتاج للوقت الدقيق كي يتابع ويتوجه إلى عمله للإنجاز والنشر في اليوم نفسه أو اليوم الذي يليه...‏

هي حالة ربما لايدركها إلا أهل (الكار) ولكنها تحتوي في باطنها سوء تدبير علينا تلافيه, فنحن مازلنا نؤمن بأن خير من يتحمل مسؤولية ثقافية هم المثقفون الواعون لهذه المسؤولية, وأنه لايوجد نشاطات من دون إعلام ولا إعلام من دون ندوات وأمسيات ووو, فهل ندقق في مواعيدنا وبرامجنا الثقافية فنحصل على قليل من التنسيق المجدي للطرفين والذي يحفز على الاستمرار في العمل المجدي, أم سنبقى على مانحن عليه مؤكدين مقولتنا (مواعيدنا عربية) وبالتالي يصبح كلامنا كمن يغرد خارج السرب؟!‏

ammaralnameh@hotmial.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية