تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رأي... موانع الحمل وثقافة تنظيم الأسرة

طب
الأربعاء 23-3-2016
الإعلامية رجاء الزين*

تنظيم الأسرة والذي يقصد به المباعدة بين الحمول يشغل عالمياً حيزاً مهماً من الدراسات والأبحاث والمقررات والتوصيات التي تقوم بها كل مؤسسة طبية

سواء المنظمات الدولية أو كليات الطب أو مراكز الأبحاث لان تنظيم الاسرة هو المعني بمباعدة الحمول لأجل الأم وطفلها معاً كي يرتاح جسم الأم بعد الحمل الأخير.‏‏

وبالتالي يملأ مخازنه من المواد الضرورية التي يجب أن يحصل عليها الجنين القادم في الحمل التالي والحقيقة فإن موانع الحمل عادة هي الطريقة الأمثل للمباعدة بين الحمول والحصول على فترة 3 سنوات كفاصل بين حملين متتاليين.‏‏

وما ألاحظه في بعض الندوات الصحية هو خوف السيدات من استخدام مانع حمل بين حملين لظنها بأن مانع الحمل سيسبب لها عقما وتصبح غير قادرة على الانجاب بعد إيقاف استعماله وطبعا فهذا الكلام غير صحيح لأن السيدة بمجرد التوقف عن استعمال موانع الحمل تكون قادرة على الحمل والانجاب المسألة لها علاقة بمدى معرفة الناس عموما والسيدات خصوصا بهذا النوع من الإجراءات (وأقصد المباعدة بين الحمول) وكيفية استعمال موانع الحمل.‏‏

وبالتالي أجد من الضروري القول إن ارتفاع ثقافة الناس بهذه المسألة هي حجر الأساس لتنفيذها فارتفاع المعرفة بفائدة المباعدة بين الحمول وعدم تأثير موانع الحمل على خصوبة السيدة هو حجر الأساس في خفض معدلات الخطورة الناجمة عن حمول متلاحقة خفض المعدلات للأم والجنين معا الغاية في النهاية هي سلامة الفرد والمجتمع فولادة طفل ضعيف هي مشكلة بالنسبة للاسرة وللمجتمع معاً وهكذا فإن الاهتمام بالطفل يبدأ من كونه جنيناً لأن الجنين الذي يعيش في رحم أمه بأمان ويستطيع أن يحصل من جسمها القوي (غير المرهق بحمول متلاحقة) على مايحتاجه من غذاء هو جنين سيولد بإذن الله بصحة كاملة ليغدو بعدها إنساناً صحيحاً سليماً قادراً على خدمة نفسه وأسرته ومجتمعه.‏‏

*عضو مجلس جمعية تنظيم الأسرة السورية‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية