تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الخفاجي للثورة: الحشد الشعبي صناعة وطنية

الثورة
أخبار
الأربعاء 23-3-2016
ربى زين الدين

أكد القيادي في الحشد الشعبي العراقي الشيخ أوس الخفاجي عن أهمية دور قوات الحشد الشعبي في محاربة تنظيم «داعش « الإرهابي وتحرير الأراضي التي كان يسيطر عليها ، وأوضح أن الحشد الشعبي لم يخرج من العباءة الأميركية إنما هو صناعة محلية عراقية .

وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة أكد الخفاجي ، أن الكثيرين قد راهنوا على سقوط العراق بعد أن عجزوا عن سورية فأرادوا أن يطعنوها من الخلف ويلتفوا حولها بسقوط الموصل ، وفعلاً وصلوا إلى أطراف العراق لكنهم تفاجؤوا بأن هنالك حشداً شعبياً ، تأسس للتو لم يعد له مسبقا كما لم يخرج من العباءة الأميركية ولم يخرج من أجندة خارجية وإنما خرج مما بين النهرين .‏

وبالفعل قد هب فتية العراق لاسترجاع الأراضي المحتلة ،وبوقت زمني قياسي حررنا أكثر من محافظة ، الأمر الذي جعل أمريكا تتدخل بنفسها لتمنعنا من أن نحرر البقية الباقية ، أوقفونا على أبواب تكريت 17 يوماً وقصفونا بحجة نيران صديقة ، لكننا استمرينا وحررنا ديالى وصلاح الدين وحررنا الأنبار ولم تبق إلا الفلوجة ، وقبل ذلك حررنا 5 آلاف كلم بالجزيرة لم ندخل عليها منذ 2003 ليومنا هذا، ودخل الحشد الشعبي فعلاً ووقف وقفة مشرفة وهو ماركة مسجلة صنع في العراق.‏

وحول رفض أطراف في مدينة الموصل من مشاركة الحشد الشعبي في تحريرها من قبل تنظيم «داعش الإرهابي ، قال الخفاجي واجهنا هذا الرفض من قبل في تكريت وفي الرمادي أيضا .‏

وأردف قائلا عندما التقينا في دمشق بملتقى التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة ، كان الهدف الذي جمعنا أننا نريد أن نرجع البوصلة إلى العدو الرئيسي للعرب والإسلام وهو الكيان الصهيوني الغاصب ، وان أصحاب هذا المشروع أيضا اشتغلوا على أن يكون هناك عدو وهمي للشعب العربي والإسلامي ، وبالفعل حاولوا أن يزرعوا الطائفية وقالوا كيف لفئة معينة أن تحرر تكريت ، ونسوا أن الحشد الشعبي هو ليس حشداً طائفيا وغالبيته من الشعب العراقي ، لكن الحشد لقنهم درسا عندما رأوا ابن البصرة يحرر العوجا مسقط رأس صدام ، حيث جاء ليستشهد فيها غير طامع بذهب ولا نفط ولا آثار ، واستشهد فيها فقط لأنها ارض عراقية اغتصبت وسالت دماؤهم دفاعاً عنها.‏

و في الموصل يحاول الطائفيون أن يعبثوا بهذه الورقة وكذلك ورقة أخرى ألا وهي ورقة اردوغانية ، ونحن نعرف أن لتركيا أطماعا تاريخية في الموصل وتريد أن تثبت لنفسها فيما لو نجحت سايكس بيكو الجديدة.‏

وصرح احد أعضاء مجلس النواب في البرلمان التركي فيما لو سقطت سورية والعراق فان حلب والموصل ستكون حصة تركيا ، ومحافظ الموصل السابق هو صهر للقنصل التركي في العراق ، وقد أوضح هو بأنه لا يحب أن يدخل الحشد الشعبي إلى قرية ، لأنهم على يقين إذا دخل الحشد الشعبي سيحررها وإذا حررها الحشد الشعبي سيخرجون خالي الوفاض وهم ويريدون أن يكون التحرير اردوغانياً وليس حشداً شعبياً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية