|
الثورة وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة أكد الخفاجي ، أن الكثيرين قد راهنوا على سقوط العراق بعد أن عجزوا عن سورية فأرادوا أن يطعنوها من الخلف ويلتفوا حولها بسقوط الموصل ، وفعلاً وصلوا إلى أطراف العراق لكنهم تفاجؤوا بأن هنالك حشداً شعبياً ، تأسس للتو لم يعد له مسبقا كما لم يخرج من العباءة الأميركية ولم يخرج من أجندة خارجية وإنما خرج مما بين النهرين . وبالفعل قد هب فتية العراق لاسترجاع الأراضي المحتلة ،وبوقت زمني قياسي حررنا أكثر من محافظة ، الأمر الذي جعل أمريكا تتدخل بنفسها لتمنعنا من أن نحرر البقية الباقية ، أوقفونا على أبواب تكريت 17 يوماً وقصفونا بحجة نيران صديقة ، لكننا استمرينا وحررنا ديالى وصلاح الدين وحررنا الأنبار ولم تبق إلا الفلوجة ، وقبل ذلك حررنا 5 آلاف كلم بالجزيرة لم ندخل عليها منذ 2003 ليومنا هذا، ودخل الحشد الشعبي فعلاً ووقف وقفة مشرفة وهو ماركة مسجلة صنع في العراق. وحول رفض أطراف في مدينة الموصل من مشاركة الحشد الشعبي في تحريرها من قبل تنظيم «داعش الإرهابي ، قال الخفاجي واجهنا هذا الرفض من قبل في تكريت وفي الرمادي أيضا . وأردف قائلا عندما التقينا في دمشق بملتقى التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة ، كان الهدف الذي جمعنا أننا نريد أن نرجع البوصلة إلى العدو الرئيسي للعرب والإسلام وهو الكيان الصهيوني الغاصب ، وان أصحاب هذا المشروع أيضا اشتغلوا على أن يكون هناك عدو وهمي للشعب العربي والإسلامي ، وبالفعل حاولوا أن يزرعوا الطائفية وقالوا كيف لفئة معينة أن تحرر تكريت ، ونسوا أن الحشد الشعبي هو ليس حشداً طائفيا وغالبيته من الشعب العراقي ، لكن الحشد لقنهم درسا عندما رأوا ابن البصرة يحرر العوجا مسقط رأس صدام ، حيث جاء ليستشهد فيها غير طامع بذهب ولا نفط ولا آثار ، واستشهد فيها فقط لأنها ارض عراقية اغتصبت وسالت دماؤهم دفاعاً عنها. و في الموصل يحاول الطائفيون أن يعبثوا بهذه الورقة وكذلك ورقة أخرى ألا وهي ورقة اردوغانية ، ونحن نعرف أن لتركيا أطماعا تاريخية في الموصل وتريد أن تثبت لنفسها فيما لو نجحت سايكس بيكو الجديدة. وصرح احد أعضاء مجلس النواب في البرلمان التركي فيما لو سقطت سورية والعراق فان حلب والموصل ستكون حصة تركيا ، ومحافظ الموصل السابق هو صهر للقنصل التركي في العراق ، وقد أوضح هو بأنه لا يحب أن يدخل الحشد الشعبي إلى قرية ، لأنهم على يقين إذا دخل الحشد الشعبي سيحررها وإذا حررها الحشد الشعبي سيخرجون خالي الوفاض وهم ويريدون أن يكون التحرير اردوغانياً وليس حشداً شعبياً. |
|