|
بيروت إن ما يجري في سورية والعراق ولبنان ودول عربية أخرى من مؤامرات وحروب إرهابية هدفه تدمير مقدرات الأمة العربية وفي مقدمها مقدرات الجيوش العربية مبينا أن كل ذلك من صنع إسرائيل وأعوانها والدول الداعمة لها. وحول الوضع الداخلي اللبناني دعا المصري إلى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وتنشيط عمل مجلس النواب. من جهته اعتبر المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين، في بيان إثر اجتماعه الأسبوعي، أن «الخطر التكفيري لم يعد مقتصرا على منطقة محددة من العالم بل بات يشكل خطرا في كل أرجاء المعمورة وليس من قبيل الصدفة أنه لا يتهدد الكيان الصهيوني ولا الولايات المتحدة الأميركية ذلك أنه صنيعتهما، بل إن الكيان الصهيوني يقدم لهم الخدمات الطبية والدعم اللوجيستي والمعلوماتي في حين أن الولايات المتحدة الأميركية تضغط على الفرقاء كي لا يقوموا بإنهاء هذه الحالة الشاذة، وكلما تعرضوا لخطر تدخلت الولايات المتحدة لإنقاذهم بإرسال المؤن والذخائر إليهم تحت حجة دعم قوات المعارضة السلمية».وأشار التجمع الى أن «الضربات الإرهابية التي حصلت اليوم في بلجيكا وقبلها في فرنسا وبالأمس في تركيا تؤكد أن الوحش الذي عملت القوى المتآمرة على المقاومة على إطلاقه قد أفلت من عقاله وستتحمل هذه الدول مسؤولية ما اقترفت أيديهم». وقال: «نحن وإن كنا نأسف للأرواح البريئة التي سقطت وتسقط، ندعو إلى تشكيل حلف حقيقي لإنهاء الحالة التكفيرية والتي تبدأ بتجفيف مصادر الدعم الفكري والمالي الذي ينطلق من دول باتت معروفة لدى الجميع»وأكد التجمع «رفضه المطلق للحديث عن فيدرالية في سورية وتقسيم في العراق»، معتبرا أن «هذه الأحاديث تكشف الخطة الأساسية في طرح ما سمي بالربيع العربي الهادف لإنتاج شرق أوسط جديد يؤدي إلى تقسيم العالم العربي والإسلامي من جديد إلى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية تكون سببا لفرض يهودية الدول ومقدمة لانضمام هذا الكيان إلى جامعة الدول العربية على أسس جديدة خصوصا بعد التطور الأخير من حالة التشرذم الحاصلة في العالم العربي». من جانبه أقام «الاتحاد البيروتي» لقاء وطنيا كبيرا في مركزه الرئيسي في فردان، حضره منسق «لقاء النهوض والتغيير» الدكتور عصام نعمان ورئيس «رابطة الشغيلة» و»تيار العروبة» الوزير السابق زاهر الخطيب ومنسق «تجمع اللجان والروابط الشعبية» معن بشور وممثل «حزب الله» الدكتور علي ضاهر. وأشار بيان للمجتمعين أنهم أجمعوا على «دعم المقاومة العربية في فلسطين والعراق واليمن ولبنان والدفاع عن الاستقرار الوطني»، مؤكدين دعمهم «الكامل للمقاومة»، داعين الى «توحيد الصفوف من اجل مواجهة هذه القرارات واعتبارها قرارات حاقدة ومسمومة وتخفي وراءها قصدا مبيتا يستهدف الاستقرار في لبنان بعزل حزب الله تمهيدا لضربه والتآمر على المقاومة العربية في فلسطين والعراق واليمن». وشددوا على «اعتبار القضية الفلسطينية هي قضية العرب الاولى»، مشيدين بـ»المقاومة اللبنانية الصامدة في وجه كل المحاولات لاضعافها وعزلها وبالتالي تصفيتها». من جهته، قال ممثل «حزب الله»: «ليس غريبا ان تصدر قرارات عن دول تابعة للاستعمار الاميركي تتهم المقاومة بالإرهاب لانها تقدم ما يجب ان تقدمه لاثبات هويتها وحقها. لقد تم العمل على التحريض المذهبي لجر المنطقة وشعبها للفتنة المذهبية، لكن المقاومة لم تنجر لذلك، فصوبت البوصلة نحو فلسطين وهي تعمل على ذلك من اجل استرداد الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني». أضاف: «ان ما قرره وزراء الخارجية العرب يتسم بخطورة كبيرة فالقرار يهدف الى تشويه سمعة المقاومة وضرب مشروعها الثقافي، والامر الاخطر حين يصفونها إرهابا فهم يشجعون العدو الصهيوني على الاعتداء عليها اينما وجدت. نحن لم تخفنا كل مناورات العدو الصهيوني وكل اجراءاته، وعندما حاول تغيير قواعد اللعبة لم ينجح بذلك». |
|