|
وكالات - الثورة وأفكارهم الهدّامة، ويرمون بشباكهم التآمرية إلى كل حدب وصوب، وإن كانت قبلتهم هذه المرة القارة الإفريقية. النيات السعودية الهدامة تخطّت مرحلة التخطيط ورسم الأجندات، إلى التنفيذ على الأرض وإن كان من مبدأ الخطوة خطوة ومن تحت الطاولة، هي ليست مجرد تحليلات وإنما معلومات مؤكدة نشرتها مجلة الـ فورين بوليسي بقولها إن العرش الوهابي فتح صنابير تمويله لإرهابييه في منطقة القرن الإفريقي على الآخر، وأغدق عليهم بما يضمن له تنفيذ سيناريوهاته الهيمنية والتناحرية بين شعوب المنطقة. وبحسب الـ فورين بوليسي فإن السعودية اتجهت مؤخراً لضخ موارد مالية ضخمة، لدعم خصوم إثيوبيا ورعاية الجماعات الوهابية في منطقة القرن الإفريقي، لخلق الصراعات وتعزيز التشدد داخل المجتمعات الإفريقية. وأوضحت فورين بوليسي أن الأزمة تعمقت في منطقة القرن الإفريقي، لا سيما بين أثيوبيا ومصر بسبب إعادة تقييم السعودية لاستراتيجية أمنها، بعد أن أصبحت تشعر بالقلق من أن الولايات المتحدة انسحبت من دورها كضامن للأمن في المنطقة. وتابعت المجلة الأمريكية أن التواجد السعودي على طول ساحل البحر الأحمر في إفريقيا أصبح الآن أكثر وضوحاً منذ تدخلها العسكري في آذار 2015 باليمن، ثم في كانون الثاني من هذا العام حيث إنه وبضغط من السعودية أعلنت جيبوتي والصومال والسودان عن قطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وأوضحت فورين بوليسي أنه حتى الآن تُعتبر السودان أهم تلك الدول التي صعدت قطيعتها مع إيران، رضوخاً للهيمنة السعودية ، لأنها منذ أمد طويل كان لديها علاقات سياسية وعسكرية مع طهران. وأوضحت المجلة الأمريكية أن التنافس بين مصر وإثيوبيا و بفعل الدور السعودي، أصبحت توتراته متفاقمة في منطقة القرن الإفريقي، التي قد تتحول إلى صراع عسكري، لا سيما وأن ما يحدث لن يكون مجرد كارثة على المنطقة، بل يمكن أن يكون كارثة بالنسبة للاقتصاد العالمي بشكل عام. ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن منطقة القرن الإفريقي تمثل حلقة الربط في التجارة البحرية بين أوروبا وآسيا، بحوالي 700 مليار دولار سنويّاً، حيث تمر عبر باب المندب، ومضيق المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، من خلال قناة السويس. في المقابل دعت منظمة العفو الدولية أمس بريطانيا والولايات المتحدة بالتحديد الى الامتناع عن تسليم اسلحة تستخدم في ممارسة انتهاكات ضد المدنيين في الحرب الدائرة باليمن. ونقلت وكالة فرانس برس عن العفو الدولية قولها في بيان إن الولايات المتحدة وبريطانيا اهم مزودي السعودية بالسلاح ودول اخرى واصلت السماح بنقل اسلحة تستخدم في ارتكاب وتسهيل انتهاكات خطرة والتسبب في أزمة انسانية على نطاق غير مسبوق. وأضافت المنظمة آن الاوان ليتوقف قادة العالم عن تقديم مصالحهم الاقتصادية داعية مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر شامل وكامل على نقل الاسلحة لاستخدامها في اليمن. وقالت المنظمة إنها وثقت سلسلة من الانتهاكات الخطرة لحقوق الانسان ضمنها جرائم حرب. بدوره ذكر جايمس لينش المدير المساعد في المنظمة لمنطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط إنه بعد عام من الحرب كان رد المجتمع الدولي عليها معيبا جدا ومخجلا تماما. وأضاف لينش في البيان إنه علاوة على ذلك يتعين على كل اطراف النزاع أن يعملوا على حصول المدنيين في المناطق التي تحت سيطرتهم على المساعدة الانسانية. في غضون ذلك واصل طيران النظام السعودي أمس غاراته العدوانية على عدد من المناطق اليمنية مستهدفا الممتلكات العامة والخاصة. وقال مصدر أمني يمني بأمانة العاصمة لوكالة سبأ إن طيران العدوان السعودي استهدف منطقة النهدين بمديرية السبعين في صنعاء ما ألحق أضرارا بالغة بالممتلكات العامة والخاصة كما قصف منطقة الردف بمديرية الوازعية في محافظة تعز ومديرية المتون في محافظة الجوف ومطار ومعسكر الدفاع الجوي في الحديدة». من جهة ثانية دكت مدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية تجمعات لمرتزقة العدوان السعودي شرق منطقة المدرب ومنطقة المشرف بمديرية الوازعية في تعز ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم إضافة إلى تدمير دبابة وأربع مدرعات وآليات عسكرية في منطقة الضباب غرب تعز. إلى ذلك قتل مسلحون مجهولون أحد متزعمي مرتزقة نظام بني سعود المدعو طه أحمد يوسف الملقب بـ «فكري شكوكو» في مديرية دار سعد بمحافظة عدن جنوب اليمن. |
|