|
بيروت
وقالت قناة المنار الفضائية ان المعارضة اختارت قصر العدل بعدما عجزت القوى الامنية في كشف ولو جريمة واحدة من اصل تسع عشرة جريمة ارتكبت, واحتجاجا على ارتهان القضاء للسياسة. المعتصمون تلونوا بالوان طيف المعارضة اللبنانية, وحملوا إلى جانب العلم اللبناني لافتات تطالب باستقلالية القضاء, وقد رفع المعتصمون صور شهداء وضحايا الجرائم التي ارتكبت, ورفعوها في وجه قصر العدل الذي زنر بقوة كبيرة من مختلف الاجهزة الامنية. واعتبر المشاركون في الاعتصام ان هناك تعمية للحقائق, رغم ان عدداً من الجرائم واضحة كجريمة النائب والوزير بيار الجميل التي نفذت امام الملأ. وقال احد المعتصمين) نحن اخترنا قصر العدل لاننا نعرف ان قصر العدل هو للشعب, وليس لفئة واحدة. واخترنا قصر العدل حتى يكون هناك عدل في هذة الدولة). وطغى على الاعتصام قضية التحقيق الدولي والموقفان الفرنسي والاميركي الذي كشف حقيقة اهدافهما. واتهم جبران باسيل المسؤول في التيار الوطني الحر في كلمة له في الاعتصام الشعبي امام قصر العدل فريق السلطة بخرق الدستور والميثاق الوطني والعيش المشترك بهدف الاستئثار بالسلطة والقرار السياسي. واوضح ضرورة ان يخضع البرنامج الاقتصادي والاصلاحي إلى توافق لبناني رافضا مبدأ الاستقواء على الشعب اللبناني بالدعم الخارجي وقال ان مؤتمر باريس لن يأتي الا بالمزيد من المديونية العامة والخصخصة المشبوهة. من جهته حمل النائب قاسم هاشم الفريق الحاكم المستأثر بالسلطة مسؤولية تردي الاوضاع السياسية الراهنة داعيا هذا الفريق إلى ادراك اهمية الشراكة الوطنية الحقيقية للخروج من المازق السياسي الخطير الذي يمر به لبنان. كما شدد الشيخ عبد الامير قبلان نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة القوى السياسية لتذليل العقبات وتحصين الداخل اللبناني ضد التدخلات الخارجية التي تريد الشر بلبنان. من جهته جدد الحزب السوري القومي الاجتماعي حرصه على السلم الاهلي وعلى صيانة مشروع الدولة الواحدة العادلة النظيفة انطلاقاً من حكومة وحدة وطنية وقانون انتخابي جديد يؤمن عدالة التمثيل. وانتقد محمود عبد الخالق نائب رئيس الحزب خلال اجتماع للحزب في النبطية الهجمة التي يتعرض لها الحزب من بعض القوى السياسية ومن بعض وسائل الاعلام المعروفة الانتماء والارتباط في محاولة لتشويه دور الحزب النضالي والوطني. كما اكد النائب نبيل نقولا عضو تكتل التغيير والاصلاح ان السلطة الحاكمة في لبنان وصلت إلى حد الافلاس السياسي نافيا امكانية الحوار بعد الان والجلوس مع هذه السلطة الانقلابية التي تورط لبنان بفتن داخلية داعيا الي تغييرها جذريا واجراء انتخابات نيابية مبكرة. وحمل ميشال عون رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النيابي حكومة فريق السلطة الحاكم مسؤولية تردي الاوضاع الراهنة في لبنان إلى حد باتت فيه مؤسسات الدولة مشلولة ولم تعد هناك مؤسسة تعمل بشكل جيد ونظامي. وأكد عون في مقابلة مع محطة نيو تي في اللبنانية ان الحكومة الحالية عاجزة عن تنفيذ ما قررته اخيرا وبالتالي لا جدوى من حركتها التي تقوم بها مضيفا ان وجود سلطة تنفيذية قوية قادرة على تنفيذ ما يتخذ من قرارات داخليا وخارجيا هو الاجدى. وأكد عون ان وليد جنبلاط هو اخر من يحق له ان يتحدث عن التعطيل في لبنان ولو كان هناك الان في لبنان قوانين واحترام للحقوق لكان الان في مكان اخر. وشدد عون على ان حزب الله هو احد مقومات ومكونات المجتمع اللبناني وله تمثيله السياسي والنيابي. من جانبه دعا رئيس حزب الاتحاد اللبناني الوزير السابق عبد الرحيم مراد إلى اعادة تكوين السلطة في لبنان بدءا من تشكيل حكومة وحدة وطنية إلى انتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون انتخابي حضاري. وأضاف مراد علينا الاحتكام للرأي العام اللبناني من جديد ليحدد الشعب اللبناني ماذا يريد ومن يمثله خير تمثيل موضحا أن كل الدول التي تحاول اصلاحا اقتصاديا واجتماعيا فيها تشرك كل الفئات والقوى وتستمر في دراسة هذه الورقة لسنوات. واعتبر الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة أن الحكومة الحالية سقطت منذ سقوط الائتلاف الذي شكلت الحكومة على أساسه. وشدد في حديث اذاعي على شعار المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية وقال نحن نريد ايجاد آلية وروزنامة حقيقيتين وبرنامج يسعى لتأسيس دولة وطنية. |
|