|
ثقافـــــــة
وتهدف الورشة إلى رفع قدرات الخبراء السوريين في مجال التجاوب مع تأثيرات ما تشهده البلاد في مواقعهم وتزويدهم بمعلومات أساسية حول إدارة الكوارث والتجاوب مع الحالات الطارئة إضافة إلى بناء شبكة عمل لمرحلة إصلاح التراث المتضرر. وتضمنت المداخلات التي قدمها الخبراء الدوليون عبر الانترنت من منظمتي الايكوموس والايكروم الإجراءات المتبعة عالميا لحماية المواقع الأثرية أثناء الأزمات وآخر التطورات العلمية في هذا المجال إضافة إلى تقديم معلومات حول الوسائل الكفيلة بتأمين الحماية للقطع الأثرية. وقال الدكتور مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار والمتاحف في مداخلته إن برنامج المساعدة الذي تم عرضه خلال الورشة من قبل الخبراء الدوليين يلبي متطلباتنا وهناك حرص للحصول على جميع المحاضرات وترجمتها إلى اللغة العربية مع الاحتفاظ باللغة الأجنبية وتوزيعها على المحافظات وخاصة التي لا يمكن فيها إقامة مثل هذه الدورات بسبب الظروف الحالية وحرصا من السلطات الأثرية على وصول هذه المعلومات المهنية الهامة إلى جميع العاملين في الآثار.
وأضاف عبد الكريم سنحاول خلال الفترة القادمة إعادة هذه الدورة في مدن أخرى من سورية وسنحدد أولوياتنا في مراسلاتنا القادمة مبيناً أن المديرية العامة للآثار والمتاحف أطلقت حملة وطنية تحت عنوان (سورية بلدي) هدفها حماية التراث الثقافي السوري ورفع الوعي لدى المجتمع المحلي صاحب الملكية الحقيقية للتراث بهدف المشاركة في الدفاع عن الأرث الثقافي السوري. وبين المدير العام للآثار والمتاحف صعوبة الوصول حاليا إلى المواقع المتضررة ضمن بعض المدن حتى يتم تقييم الأضرار من قبل خبراء الآثار مشيرا إلى أن أبناء المجتمع المحلي في هذه الأماكن يقدمون لنا المعلومات الخاصة بحجم الضرر. وأشار إلى أن مهمة المديرية العامة للآثار والمتاحف في مجال حماية الآثار معقدة جدا في هذه المرحلة وذلك يعود إلى غنى سورية بالمواقع الأثرية التي تقدر بالآلاف مبينا أنه تم إخلاء أغلبية المتاحف السورية في معظم المدن وتخزينها في أماكن امنة وتبقى الإشكالية الكبرى في حماية المواقع الأثرية البعيدة عن السكان. وتعتبر الورشة خطوة أولى في إطار برنامج تعاون متكامل بين مديرية الآثار ومنظمة الايكوموس لحماية التراث الثقافي السوري يتضمن جمع المعلومات عن التراث الثقافي المتضرر وتشكيل مدخل لتبادل المعلومات التقنية. |
|