|
النصيحة الأخيرة إيرادات النفط تكفي وتفيض وتمنع العجز من إصابة الموازنة. النفط عماد الاقتصاد الجزائري وظهره وظهيره, فالصادرات غير النفطية لاتشكل أكثر من 5 بالمئة من مجمل صادرات البلد,ولذلك كان ,ولم يزل,لزاما على الحكومات العمل على تنمية «ساق» اخرى, وهي الكلمة التي استخدمها رئيس الحكومة,أو العمل على إيجادها في حال لم تكن نواتها موجودة. الكثير من الدول تعمل على تنشيط بعض قطاعاتها الضامرة, وتعمل الحكومات الذكية على خلق قطاعات جديدة ,فدولة غير نفطية يمكن ان تعمل في صناعة التكرير,وغير قطنية يمكنها ان تكون قبلة لصناعة النسيج. في الجزائر من منا سمع عن إحصائيات سياحية,كتلك التي تصدرها المغرب او تونس مثلا؟ومن منا سمع أو قرأ عن صادرات صناعية تستحوذ على ثقل نسبي في سلة الصادرات,بالمقابل جميعنا سمع بالفوائض التي تحققها في موازنتها وميزانها التجاري,نسمع ونتساءل عما تفعله الحكومة بكل هذا «الشحم» والاكتناز. الحديث عن تنمية «سيقان»جديدة للاقتصاد أمر ايجابي(عوائد القطاع الزراعي الجزائري نمت 33 % وحققت 32 ملياردولار العام الماضي) ,ويشي بان بعض الرسميين يدرك ما خلف الأكمة,والأفضل منها والأجدى ان يتم نشر ثقافة استزراع واستيلاد سيقان جديدة على الدوام,حتى إذا ما أصابت الغرغرينا إحداها ,كان للجسد سيقان عديدة يتماسك عليها . |
|