|
مجتمع أو لإصرارهم أحيانا أخرى على تطبيق تلك الأساليب والوسائل مستندين في ذلك الى حجج معظمها باتت واهنة وواهية جدا، ولعل أبرزها ما هو متداول بين الآباء والأمهات عن ان تلك الأساليب التي يتبعونها تعتبر الطريق الأقصر لتربية الأبناء و الأسلوب الأمثل انطلاقا من أنها مجربة وموروثة عن الآباء والأجداد ، متناسين أو متجاهلين في الوقت نفسه ذلك الغزو الحضاري والثقافي والفكري التي اجتاح حياتنا وثقافتنا والذي أدى بصورة أو بأخرى إلى تحول شامل في معظم الأساليب والوسائل التربوية . و( التحكم بأبنائنا عن بعد ) يعني الوصول إلى مرحلة معينة من الاتصال والتواصل التربوي بين طرفي التحكم ( الأهل والأبناء ) يمكن من خلالها للآباء والأمهات التحكم بأبنائهم عن بعد من خلال نظرة أو إشارة أو حركة شفاه ، حيث يقوم الطفل على اثر ذلك بتعديل أو تصحيح سلوكه أو تنفيذ المطلوب منه، وهو ما يمكن اعتباره أو وصفه بأنه أقصى درجات التفاهم والتواصل بين الأبناء وأهليهم والعكس .. لكن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه في هذا المجال هو كيف يمكن الوصول لهذا المستوى من التواصل والاتصال مع أبنائنا ؟ ..غير أن الجواب يكمن بالدرجة الأولى بإتباع الأساليب والوسائل التربوية الصحيحة التي ترتكز على لغة الحوار واحترام ذات وشخصية الطفل، والتي تبتعد بمجملها عن العنف والتعنيف الذي يؤدي وبإجماع معظم الباحثين وخبراء علم النفس إلى تصدع شخصية الطفل وفقدانه ثقته بنفسه ، وهو الأمر الذي يباعد بين الطفل وأهله نتيجة ذلك الشرخ الكبير الذي تحدثه مثل تلك الأساليب التربوية الخاطئة . |
|