|
نافذة على حدث وما كان موجودا فعلا هو المخططات الغربية وآلية تنفيذها على الأرض في تحد سافر للقوانين والأعراف الدولية. القتل والدمار والتجويع والتهجير جزء من مخطط الغرب المتصهين الذي سوق له لإشباع غرائزه في سفك الدم السوري، ورغم ذلك ومع أنه فشل في تحقيق أطماعه، إلا أنه لم يرتدع وما زال يسعى في الطريق الخاطئ، معتقدا أنه بفعله هذا ربما يخفف من وطأة هزيمته. فما أن يهدأ فتيل الأزمة حتى يبادر من جديد إلى إذكاء ناره، محاولاً بعناده إحياء أهدافه التوسعية في المنطقة انطلاقا من الأرض السورية التي لم ولن يسمح له السوريون تحقيق مبتغاه، وإن حرّك أدواته في كل الاتجاهات لبلوغها مستغلا آلامهم بعدما حرّك أساطين أسلحته إلى صدورهم وجيّش فيالقه الإعلامية لتسوّق لذئبيته وأنيابها على أنها المنقذ الوحيد للشعب السوري من أوجاعه الذي كان سببا رئيسيا فيها وفي تفاقمها، ساعياً كلما اقتربت الأمور من الحل إلى اختلاق أمر يحول دون بلوغه. لكن حراك الغرب لن يغير في الأمر شيئا، ولن يضيف أي جديد، فهزيمته حتمية لأن أكاذيبه وأضاليله وذرائعه الزائفة اتضحت معالمها واتجاهاتها وعناوينها منذ البداية، وأن آمال السوريين وأمانيهم ومساعيهم في رد كيد المتآمرين ودحر مخططاتهم باتت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر المؤزر. |
|