|
الكنز بل العكس صحيح وكلما كان اقتصادنا قوياً نجحنا وكسبنا الزمن وسرعنا بإيجاد حل للأزمة وحافظنا على صمود الناس وتحسين مستوى معيشتهم ضمن حدود مقبولة في مواجهة أصعب حرب مدمرة تشهدها البشرية . وفي هذا الإطار فإن ماتقوم به الحكومة وفي أكثر من وزارة يستحق التقدير وخصوصاً وضع خطط إسعافية سريعة لمعالجة الأضرار والتخريب في المرافق والبنى التحتية والمنشآت الصناعية وغيرها ،وآخرها خطة لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تتضمن حزمة من الاجراءات تتمثل بتشكيل خلية أزمة لإدارة الاقتصاد السوري والتركيز على إيجاد سياسة حكومية تدخلية فاعلة لتوفير المواد بالسوق و ضبط سعر الصرف الأجنبي ليبقى في وضع توازني مع التشدد في مراقبة الأسعار والمحتكرين وتفعيل عمل صندوق دعم الصادرات. كذلك تتضمن الخطة العمل بسرعة على عقد المزيد من اتفاقات التبادل التجاري مع الدول الصديقة لتأمين حاجة البلد من السلع الاستراتيجية الضرورية إضافة لدعم المنتج الوطني وتشجيع الاستهلاك للسلع المحلية البديلة على حساب المستوردة بالإضافة لتقديم التسهيلات التمويلية والإجرائية لزيادة الاستثمار والإنتاج والاستمرار بتأهيل البنى التحتية المتضررة. وقد يقول قائل هنا :لقد تأخرنا فعلاً ..لكن المثل يقول :»أن تأتي متأخرا خيرمن ألا تأتي أبداً « ..وما نأمله الاسراع بإعلان هذه الخطة ومناقشتها في اجتماع عمل موسع تحضره الجهات المعنية لتكون خطة متكاملة وبسيطة وقابلة للتنفيذ ورصد الاعتمادات الكافية لها ووضع البرنامج الزمني الدقيق وتحديد دور كل جهة معنية فيها والتنسيق على أعلى المستويات والمتابعة اليومية والمباشرة. |
|