|
دمشق « استطاعت أن تحافظ على نتائجها الإيجابية المتحققة في تحقيق أرباح جيدة مع محافظتها على جودة منتجاتها وتنافسيتها في السوق المحلية رغم وجود عشرات المعامل التي تنتج نفس الزمر الدوائية ورغم كل الذي واجهته «تاميكو» من صعوبات في العمل والإنتاج والتسويق وما شهده محيط معاملها الرئيسية من أحداث أوقفت العمل لفترات متقطعة إلا أنها استطاعت أن تحقق العام الماضي إنتاجا محليا إجماليا بقيمة 374ر1 مليار ليرة في حين كان إنتاجها العام 2011 نحو 635ر1 مليار وبمعدل تراجع بلغ 16 بالمئة وأظهر تقريرها الإنتاجي والتسويقي للعام الماضي أن ناتجها الإجمالي وصل الى 849 مليون ليرة وبمعدل تطور 85 بالمئة عن العام الذي سبقه الذي سجل حينها 001ر1 مليار ليرة لتبلغ أرباحها قبل الضريبة 168 مليون ليرة وتسجل مخزونا في نهاية العام الماضي بقيمة 394 مليون ليرة وبينت مديرة الشركة الدكتورة ناهدة اندورة( للثورة ) أن المشكلات التي واجهت عمل الشركة و هي صعوبات إنتاجية بسبب تغيب عمال الإنتاج الناجم عن مخاطر الطريق المؤدية إلى شركتهم ولفتت إلى صعوبة نقل المواد الأولية والإنتاج الجاهز من مكان لآخر وعدم استقرار في العمالة ناجم عن أعمال التخريب التي قامت وتقوم بها المجموعات الإرهابية وعدم مجاراة التطورات العلمية في الحصول على شهادات الجودة والإيزو الحديث ولم تخفِ اندورة التحديات التسويقية والتي تتجلى باعتماد الشركة في تسويق مستحضراتها على شكلين من أشكال البيع عن طريق الوكلاء ولا تتجاوز نسبة التزام الوكيل بتنفيذ عقده 75% بسبب عدم كفاية المزايا التي تمنحها الشركة للزبائن كتسهيلات الدفع ونسبة العمولة وانخفاض قيمة وحجم الدعاية والإعلان إلى جانب البيع لجهات القطاع العام كمديريات الصحة وخاصة مادةالسيرومات حيث لا تلتزم تلك الجهات باستجرار كامل الكميات التي يتفق عليها عند وضع الخطة وأكدت مديرة الشركة على وجود مشكلات فنية تتمثل بقدم آلات معمل السيرومات القائم حاليا في الشركة ومعاناة الشركة من نقص في عدد الصيادلة ومديري الصيانة والإنتاج. وقالت المديرة إن الشركة قدمت عددا من مقترحات تطوير أداء العمل والإنتاج إلى المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية وهي بدورها رفعتها إلى وزارة الصناعة والمتمثلة بإنشاء معمل جديد وحديث للأدوية والمستحضرات الطبية وفق المواصفات العالمية ضمن حرم معمل السيرومات لتوافر البنية التحتية وبينت أن البناء الحالي للشركة لا يحقق المواصفات اللازمة والدقيقة المطلوبة من الجهات المانحة للشهادات الدولية والذي يعود إنشاؤه إلى أربعين عاما. وأشارت إلى أن البناء الجديد يمهد لتهيئة الأرضية الصحيحة للحصول على شهادات أنظمة الجودة العالمية بما فيها لتجاوز صعوبات تسجيل المستحضرات لدى وزارات الصحة في بعض الدول العربية وكذلك لدخول منتجات الشركة إلى الأسواق العربية والأجنبية وشددت أندورة على أهمية دعم مخابر الأبحاث المتوافرة لدى الشركة بكوادر فنية مؤهلة ومختصة بالبحث والتطوير ورصد اعتمادات مالية سنوية لتغطية النفقات اللازمة وقالت إن التعامل مع معطيات الصناعات الدوائية من آليات للتعاقد والتسعير وتأمين مستلزمات الإنتاج له خصوصية تختلف عن القطاعات الصناعية الأخرى الأمر الذي يتطلب ضرورة الإسراع بصدور قانون لتطوير القطاع العام الصناعي لتخفيف ضوابط وقوانين العمل في القطاع التي تحد من مرونته وبينت أندورة أن توفير المرونة المطلوبة يساعد الشركة عند ذلك على إنشاء تحالفات مع شركات عالمية لتوريد المستلزمات اللازمة لإنتاج الأدوية الصنفية لكون التحالف المطلوب مع هذه الشركات العالمية يتطلب استمرار وديمومة استجرار المواد المتفق عليها ونوهت بأهمية إحداث مديرية تسويق منفصلة عن المديرية التجارية يتم رفدها بكوادر مختصة ومؤهلة تعنى بدراسة الأسواق المستهدفة إلى جانب إنتاج مستحضرات جديدة بهدف تنويع الإنتاج وإقامة معمل جديد لإنتاج السيرومات في خطة الاستبدال والتجديد بدل المعمل القائم حاليا. |
|