|
باريس - طهران ولم يكن مستغربا اصلا للعارفين ببواطن الامور ان تنتهي محادثات الماآتي الثانية الى ما وصلت اليه ذلك ان غري سيمور وسولانا وعدد من العاملين في مدار القرار الاميركي روجوا منذ ما قبل انطلاق الجولة الجديدة بانه « لا يمكن توقع الكثير منها وان علينا انتظار نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية المرتقبة في حزيران المقبل اولا» في لعبة باتت واضحة الغرض منها رمي الكرة في الملعب الايراني.
وفي هذا السياق حذر السفير الإيراني في باريس علي آهني من التبعات المدمرة لأي اعتداء يشنه كيان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية ومنشآتها النووية واصفا ذلك بالأمر الخطير والجنوني لافتا إلى أن أي اعتداء سيمهد لسلسلة أعمال عنف من شأنها أن تسفر في نشوب حرب عالمية ثالثة. وقال آهني في مقابلة أجرتها معه مجلة جيو اكونومي الفرنسية في رده على سؤال حول مسوغات الإصرار الإيراني لامتلاك التقنية النووية «إن البرنامج النووي الإيراني سلمي ويخضع لقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية فضلا عن مراقبة الوكالة المستمرة للمنشآت النووية عبر الكاميرات والأجهزة الرقابية». وأشار السفير الإيراني في باريس إلى أن التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينبع من إصرار إيران على اعتماد الشفافية فيما يتعلق ببرنامجها النووي بيد أن الدول الغربية تدفع باتجاه التعامل العسكري مشددا على أن مسألة تخصيب اليورانيوم وإنتاج الوقود النووي لمنشآت إيران النووية السلمية أمر بالغ الأهمية بالنسبة لإيران. وأوضح الدبلوماسي الايراني أن إيران لا ترغب بالاعتماد على استيراد الوقود النووي من الخارج لأن عملية الاستيراد تخضع أحيانا للمزاج السياسي الدولي وأن طهران عازمة على تعزيز مبدأ الاستقلال والاكتفاء الذاتي في مسيرتها العلمية. على صعيد آخر أكد مساعد قائد الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية للشؤون التعبوية والإعلامية العميد سيد مسعود جزائري، ان إيران ستتصدى لأطماع اميركا أينما اقتضى الأمر، و قال أن إيران لا تساوم أحدا على الحق». مشدداً على ان سياسات الحكومة الاميركية والمسؤولين الاميركيين تأتي في اطار الأجهزة الرأسمالية والمافيا الاسرائيلية. في هذه الاثناء اعلن قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الاميرال حبيب الله سياري ادخال مدمرة جديدة الى الاسطول البحري الشهر المقبل. واكد سياري ان المدمرة الجديدة مجهزة بقدرات متطورة مقارنة مع المدمرات الحالية، مشيرا إلى أن المدمرة «شهيد بايندر» سوف يتم ادخالها الى الخدمة في جنوب البلاد. إلى ذلك أعلن نائب قائد القوة البرية للجيش الايراني العميد كيومرث حيدري ان القوات البرية اجرت اختبارا ناجحا لثلاثة صواريخ أرض - أرض جديدة. وقال العميد حيدري ، انه سيتم في يوم الجيش ازاحة الستار عن حاملات جنود جديدة للقوة البرية الايرانية. ودون الاشارة الى اسماء وخصائص هذه الانواع الثلاثة من الصواريخ قال، ان هذه الصواريخ من فئة ارض-ارض وهي بمعزل عن صاروخي «نازعات 10» و «فجر» اللذين اطلقا في هذه المناورات البرية. وردا على بعض تصريحات الاعداء بان الخيار العسكري ايضا موضوع على الطاولة في مسالة المواجهة مع ايران، قال العميد حيدري، نحن ايضا خيارنا الدفاعي موضوع على الطاولة، وفي حال ارتكب العدو اي حماقة واعتداء فانه سيتلقى ردا قاسيا ومدمرا. |
|