|
القدس المحتلة - رام الله ومنعهم من أداء الصلاة على أرضهم وإطلاق الرصاص والقنابل على الشيوخ والنساء والأطفال والطريقة التي يتعامل بها هذا السجان مع الأسرى في سجونه والتهديد بمصادرة الأراضي من أصحابها وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، هو واقع الحال في فلسطين
فالممارسات التي تقوم بها إسرائيل من قتل وتدمير وعنف ممنهج تنال من هذا الشعب في ظل صمت عربي ودولي فاضح، كل ذلك على مرأى من الدول العربية والغربية التي تدعي الإنسانية وترفع شعارات حقوق الإنسان في الوقت التي تكون عاجزة أمام وحشية هذا الكيان. ففي بلدة سلواد شمال رام الله أصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص المطاطي والاختناق جراء استنشاق كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع اثر مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. المواجهات اندلعت عقب محاولة قوات كبيرة من جيش الاحتلال منع مئات المصلين من الصلاة في أراضي البلدة المهددة بالمصادرة لمصلحة مستوطنة عوفرا المجاورة. ورغم محاولة قوات الاحتلال منع الفلسطينيين من الوصول إلى المكان إلا أن أكثر من 250 شخصا وصلوا إلى المنطقة الزراعية وأدوا الصلاة لكن قوات الاحتلال هاجمتهم بإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي في حين رد الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة نحو قوات الاحتلال التي طاردتهم في شوارع البلدة. إلى ذلك عمت الإضرابات سجون الاحتلال تضامنا مع الأسير سامر العيساوي للمطالبة بإطلاق سراحه، وقال المحامي نسيم أبو غوش أن مضاعفات صحية خطيرة بدأ يعانى منها الأسير العيساوي المضرب عن الطعام منذ 9 أشهر وانه قد يفارق الحياة في أي لحظة. وأوضح جمال الرجوب ممثل أسرى سجن ريمون أن الأسرى ارجعوا وجبات الطعام مطالبين بإطلاق سراح العيساوي والتحذير من المساس بحياته وتأمين العلاج للأسرى المرضى وتحسين الشروط الصحية لهم والالتزام برفع الإجراءات المفروضة على المعتقلين ومنها العقوبات الجماعية وتحسين شروط المعيشة. وأشار رامي العلمي محامي وزارة الأسرى إلى أن الأسرى حددوا يوم 17 نيسان يوما فاصلا للاستجابة إلى مطالبهم وسماع ردود إدارة السجون عليها وأنهم ينوون توسيع حركة التضامن والاحتجاج إذا بقيت الأوضاع على ما هي عليه. وبين المحامي اشرف الخطيب أن أسرى مجدو وجلبوع وشطة وعوفر وهداريم قد بدؤوا بإعادة وجبات الطعام والضغط باتجاه الإفراج عن العيساوي. وقال الأسير ناصر أبو سرور ممثل أسرى سجن هداريم أن وعودا تلقاها الأسرى من إدارة السجون بتحسين شروط حياتهم والاستجابة لمطالبهم وخاصة بما يتعلق بالأسرى المرضى في مستشفى الرملة الإسرائيلي. وفي سياق منفصل دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات كندا وجميع دول العالم إلى احترام القانون الدولي والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن التي تعتبر قيام إسرائيل بضم القدس الشرقية المحتلة عملا باطلا ولاغيا. معتبراً قيام وزير خارجية كندا بلقاء مسؤولين إسرائيليين في القدس الشرقية المحتلة خرقا فاضحا للقانون الدولي و لالتزامات كندا بميثاق جنيف الرابع لعام 1949. واستنكر عريقات في رسالة خطية وجهها لوزير الخارجية الكندي هذه الخطوة معربا عن القلق البالغ والعميق إزاءها. ونقل عن عريقات قوله في بيان أن ما قام به وزير خارجية كندا يعتبر أيضا خرقا لقرارات وتوصيات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية ذات العلاقة وأن مثل هذه الاجتماعات قد تبدو وكأنها محاولة لإضفاء شرعية على قرارات الحكومة الإسرائيلية الباطلة واللاغية قانونا تجاه ضم القدس الشرقية المحتلة. |
|