واشار المهندس يحيى الصحناوي رئيس مكتب الاعداد والاعلام الفرعي الى ان ما يميز حزب البعث العربي الاشتراكي عن غيره من الاحزاب والحركات السياسية التي ظهرت في الوطن العربي هو تاريخه النضالي المشرف، تاريخ الصفحات المجيدة من نضال الأمة منذ اوائل الاربعينيات وحتى اليوم ورفضه للتجزئة والتخلف والتبعية وتصديه للمشاريع الاستعمارية التي تستهدف مقومات وجودنا واسقاطها وكان على الدوام معبراً عن طموحات الجماهير العربية الكادحة في تحقيق امالها وتطلعاتها في الوحدة والتحرير والديمقراطية والعدالة والمساواة ولفت الصحناوي الى ان البعث يؤمن بأن العروبة جسد روحه الاسلام، وان الاسلام جوهر تراث الامة ومحرك نهضتها في الماضي والحاضر غير انه لا يؤمن باستغلال الاديان لتحقيق اغراض التسلط والقهر والعمل على اشاعة التفرقة والارهاب ولا يؤمن بالطائفية او العشائرية والتعصب لأي جهة ما يفرق ابناء الامة ويمكن اعداءها من التغلغل في صفوفها مؤكداً ان الوطن اليوم يتعرض لأشرس مؤامرة خطرة حاك خيوطها اصحاب المشاريع التقسيمية ومن يقف معهم من الحكام العرب وعباءات النفط والخيانة التي تمول الجماعات التكفيرية بالمال والسلاح وترسلهم الى وطننا الغالي بهدف النيل من مواقفه وزعزعة امنه واستقراره وان جميع ابناء الوطن واحزابه وقواه السياسية الوطنية والقومية معنيون بمستقبل سورية التي قدمت للبشرية مختلف انواع العلوم والتصدي بقوة للفكر التكفيري الظلامي الذي لا يعرف إلا ثقافة القتل والتدمير والارهاب والتخريب ويخدم المشروع الاميركي الصهيوني الهادف الى اعادتنا الى عصور ما قبل التاريخ وطمس هويتنا العربية وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا العربية الاصيلة.‏