|
عواصم فيما الحقيقة غير ذلك فالوطن العربي منها براء، وقطر هذه تمارس لعبة تمزيق الأمة على مدار الساعة عبر خوضها حرباً شعواء ضد آخر معاقل العروبة النابضة، وذلك بالتعاون مع داعمي الإرهاب الدولي من خلال تأمين استرخاء أمني طويل المدى لحكام الكيان المعادي و تحويل سورية من دولة رافضة للاستسلام وداعمة للمقاومة إلى دولة أو دويلات مستسلمة وضعيفة تقف في صفوف طويلة لتلقي الرشاوى، في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل بممارسة الإرهاب المنظم ضد الفلسطينيين وأهلنا في الجولان المحتل، هذه القضايا وغيرها أكدتها أوساط عربية دولية وعربية سياسية منها وإعلامية. وفي هذا الإطار رأى الكاتب الفلسطيني زهير أندراوس ان من المفارقات الغريبة أن دويلة مثل قطر تمكنت بفضل المال من مصادرة الجامعة العربية والاستحواذ على قراراتها وتحويلها إلى جامعة التآمر على أمة الناطقين بالضاد، وقال في مقال تحت عنوان "الأخ الأكبر واغتيال الأوطان" نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية أمس.. إن هذه المشيخة باتت محمية أميركية ترقص على موسيقا النشاز التي يعزفها البيت الأبيض وتقيم علاقات وطيدة مع كيان الاحتلال الصهيوني الذي بات مرحبا به جداً في العديد من الدول العربية وأصبح أقطابه يحجون إلى الدوحة سراً وعلانية إضافة إلى استضافتهم في البوق الإعلامي التابع للأمير أي فضائية الجزيرة التي لم تأل جهدا منذ اندلاع الأزمة في سورية في تأليب الرأي العام العربي ضدها. الكاتب أوضح أن المهمة التي تقوم بها قطر أُنيطت بفضائية الجزيرة، والتي تسببت بدورها بتأجيج الصراع الدائر في سورية بين أجهزة الدولة الرسمية والمسلحين الوافدين من كل حدب وصوب، كما باتت لاعبا مركزياً في المؤامرة على سورية بل أصبحت من أهم وأخطر اللاعبين فيها ذلك أنها منذ اندلاع الأزمة وهي تقوم بعملية غسل دماغ للعقل العربي وذلك على مدار الساعة. الكاتب استشهد في هذا السياق بمقولة وزير الإعلام النازي جوزيف غوبلز الشهيرة "أعطني إعلاماً بلا ضمير أعطك شعبا بلا وعي" محذرا من خطورة المخطط الإمبريالي الصهيوني الإسرائيلي والغربي الذي يسعى لشيطنة كل الأنظمة السياسية والتيارات والدول التي تقف في وجه المشروع الغربي في المنطقة. كاتب لبناني: ثمة قوى غربية وإقليمية متعاونة مع الإرهاب الدولي تشن حرباً ضد سورية بدوره أكد الكاتب اللبناني الياس عشي أن الحرب التي تشنها قوى غربية وإقليمية متعاونة مع الإرهاب الدولي ضد سورية تهدف لخدمة الكيان الصهيوني، وذلك في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية أمس، مضيفاً أن من بين الأهداف في الحرب المعلنة على سورية التي يشنها الإرهابيون والدول الداعمة لهم هو تدمير بنيتها التحتية والقضاء على ثروتها الزراعية وتفكيك مصانعها وتقطيع أوصالها وضرب نقدها الوطني ونهب ثرواتها الأثرية وإغلاق منتجعاتها السياحية وهدم معابدها وإحراق مؤسساتها العامة والخاصة ونسف عماراتها وقتل الأبرياء المدنيين. وأوضح الكاتب أنه إذا كان الهدف من هذه الحرب الظالمة على سورية إسكات العقل السوري وإغلاق المدارس والمعاهد والجامعات وتعميم الجهل والعودة إلى الجاهلية فإنهم سيفشلون في ذلك لان أمة تخترع الحرف وتصدره إلى العالم لابد وان تستمر في حياتها وعطائها. وأشار الكاتب إلى انه إذا كان الهدف استنساخ الحالة العراقية في مشهد تفكيك الجيش وإلغائه وتحويله إلى أفرقاء فإني أقول لهم إن عامين من المواجهة كافيان لإقناع العالم بأن الجيش العربي السوري محصن ضدّ كل الإغراءات المادية وغير المادية ومن الصعوبة تجاوز عقيدته الوطنية والقومية. قيادات حزبية يمنية: الأزمة في سورية عرّت ما يسمى بالربيع العربي كما أكد القيادي في الحزب الناصري باليمن حاتم أبو حاتم أن ما يحدث في سورية هو مؤامرة على موقعها الممانع والقائد للمقاومة مشيراً إلى أن الأزمة في سورية كشفت أن ما يسمى الربيع العربي كان عبارة عن خدعة ومؤامرة لتدمير سورية وخدمة للمشروع الصهيوني. وقال أبو حاتم في تصريح لصحيفة الجمهور اليمنية المستقلة في عدد أمس .. إن تجنيد الشباب اليمنيين وإرسالهم للقتال في سورية أمر خطير ومضر باليمن وسورية والمفروض أننا اليمنيين نحل مشاكلنا داخل اليمن ولا نرسل شبابنا لإزهاق وقتل الشعب السوري محذراً في نفس الوقت من خطر العائدين من سورية. كذلك أكد يحيى الشامي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمنى المنضوي تحت التكتل المشترك أن مظاهر التقدم الاجتماعي بدأت في سورية منذ سنوات عديدة وأن حل الأزمة يكمن في ترجمة ما تطمح اليه القوى الخيرة داخل سورية من إصلاحات ديمقراطية. وأوضح الشامي أن قضية سورية قضية مهمة تؤثر على الوضع الإقليمي وربما على استراتيجية الدول العظمى تجاه بعضها البعض وتجاه الأوضاع الإقليمية في أي مكان وخصوصا في المنطقة العربية. هذا وأشارت الصحيفة إلى أن قياديين بارزين في تكتل اللقاء المشترك الذي تنضوي تحته عدة أحزاب وجهوا اتهامات صريحة وواضحة للإخوان المسلمين بفتح معسكرات لتجنيد الشباب وإرسالهم إلى سورية بالتعاون مع تركيا وقطر للقتال إلى جانب الجماعات الإرهابية. فنان تشيكي: إسرائيل مستمرة بارتكاب الأعمال الإرهابية والتطهير العرقي بموازاة ذلك أكد الفنان التشكيلي التشيكي راديك ماتسكي أن إسرائيل مستمرة بارتكاب عمليات التطهير العرقي ضد الفلسطينيين وأبناء الجولان العربي السوري المحتل حيث تقوم باستيطان أراض يعيشون فيها منذ آلاف السنين في حين يتم تدريجياً وبعنف اخذ القدس والجولان السوري المحتل من قبل المستوطنين ويتم إبعاد أهلها إلى الشوارع والصحراء. وأضاف ماتسكي إن السياسات الإسرائيلية تذكر بالنازية والقومية المتشنجة الناتجة عن شعور شعب بالتفوق والحد من حريات قوميات وعروق أخرى في أرضها وهو الأمر الذي سبق وأعلنه رئيس الحكومة اليونانية الأسبق اندرياس باباندريو في عام 1982 عندما شبه الإسرائيليين بالنازيين وهو ما استطاع غيره فيما بعد أن يصرح به كما فعل فرانكو كافالي أحد قادة البرلمان السويسري في عام 2002 عندما قال ان إسرائيل ترتكب المجازر بشكل مقصود بحق شعب كامل وتقوم بعملية تصفية منظمة للفلسطينيين. وتساءل ماتسكي في مقال له كتبه في موقع فري غلوب الالكتروني التشيكي عن كيفية وصف عمليات القتل الجماعية التي ينفذها الإسرائيليون على أنها دفاع عن النفس فيما يتم وصف الرجال والنساء الفلسطينيين بأنهم إرهابيون مشيرا إلى أن الناس في غزة يعيشون في معسكر اعتقال . |
|