تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ليس أول المعترفين بتورط أجانب بالقتال في سورية.. ولكنه أول الداعين لتوثيقه بقانون ..وزير خارجية بلجيكا يدعو لمرسوم ملكي يعاقب من يتوجه للقتال في دول أخرى

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الأحد 14-4-2013
عزة شتيوي

يقف من يقف من دول الاتحاد الاوروبي بين متورط ومتردد، واحيانا معترف بما اقترف ويقترف بحق السوريين من تهريب الارهاب اليهم وان جاء الوصف بلسان الدبلوماسية البلجيكية بانها مسائل غير قابلة للنقاش وهي ايضا افعال حذرة

كما قال وزير الخارجية البلجيكي ديييه رايندريس عن تورط ارهابيين بلجيكيين في الاعمال الارهابية في سورية, فهذا لا يعني الاعتراف بالذنب بل يبدو ان قصد الرجل -والعلم عند الله- ان لا نقاش فيما يخص الامن البلجيكي وعليهم كمسؤولين ان يكونوا حذرين من هؤلاء المتوجهين من بلجيكا الى سورية لان تطرفهم قد ينقلب عليهم، اما دماء السوريين فقد استباحتها المصالح الاستعمارية بمختلف ادواتها.‏

ارتفع صوت وزير خارجية بلجيكا محذرا بان التطرف الذي يدفع به الى سورية سيصل الى بلجيكا ان لم يلق رادعا قانونيا خاصة لمن هم من اليافعين وتحت سن الرشد ودعا الاحزاب السياسية الى اعادة النظر ووضع حاجز امام نمو الراديكالية والتطرف في البلاد. واعلن رايندرس في تصريح ادلى به لوسائل الاعلام البلجيكية الناطقة باللغة الفرنسية عن تأييده لاصدار مرسوم ملكي باستخدام العقوبات الجنائية بحق من ينوي، من مواطني بلجيكا، التوجه الى المشاركة في العمليات القتالية في دول اخرى. وقال: " آمل ان هذا سيكون عاملا رادعا لمثل هذه السفريات، ويجب على وزارتي الداخلية والعدل القيام بدورهما في هذا الموضوع".‏

وتأتي هذه المبادرة على ضوء تزايد سفر الشبان المتطرفين في بلجيكا خلال الاشهر الاخيرة الى سورية للمشاركة في العمليات القتالية الى جانب من يسمونهم (معارضة مسلحة) من الارهابيين في سورية، ومن بين هؤلاء يافعون لم يبلغوا سن الرشد.‏

مصادر مختلفة تشير الى ان مئات الشبان البلجيكيين سافروا إلى سورية، وحوالي 20 بلجيكيا قتلوا على أراضيها ، وعلى خلفية ذلك، تتعرض وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه لانتقادات حادة بسبب عدم فعالية وزارتها وفعالية الفرقة الخاصة التي تم انشاؤها من قبلها بمشاركة اجهزة الامن والقوات الخاصة في حل مشكلة الشباب المتوجهين الى القتال في سورية. وصرح وزير الخارجية البلجيكي انه لا ينوي الدخول في هذا النقاش لانه لا يعتبر ان "الجدل مقبول في مثل هذه المسائل المهمة التي تتطلب، قبل اي شيء، افعالا حذرة. بهذا يصبح الحد من توجه الارهابيين الى سورية بحاجة الى قانون خاص وجديد مع ان نصوص القوانين الدولية تحرم مثل هذه الافعال وتعتبرها جريمة.‏

قد لا تكون بلجيكا سباقة الى المجاهرة بالحقيقة وكشفها باعلان تورط المتطرفين من مواطنيها بأحداث في سورية ولكن قد تكون بلجيكا أول من وثق هذا الاعتراف بمرسوم ملكي سيبقى شاهدا على استباحة الدم السوري وخرق الحدود السورية وتهريب التطرف المتعدد الجنسيات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية