|
حديث الناس عام يضاف على روزنامة الحرب القذرة والمستمرة على أرضنا الطيبة، إرهاب ممنهج، ووجوه غريبة من كل حدب وصوب جاءت لتآزر من تآمر وخان بلده، لتدمر وتخرب وتحرق وتقتل وتهجر المواطنين من مناطقهم الآمنة. عام بأيامه الـ 365 حمل بين حناياه للمواطن قسوة البرد، وظلمة العتمة، فلاحقته الأزمات واحدة تلو الأخرى لترهق كاهله نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر الذي استهدف لقمة عيشه وماءه ودواءه، ولم ينجُ من تجار الأزمة ومستغليها في الداخل الذين كانوا أكثر قسوة من الذين حملوا السلاح في وجه أبناء جلدتهم، ورغم ذلك استطاع السوريون أن يتحدوا الحصار ويتقاسموا رغيف الخبز، ليؤكدوا أنهم أصحاب حق في حفاظهم وصونهم لوطنهم وهويتهم التي لم يتنازل عنها أجدادهم من قبل، بل قاتلوا الأعداء والمحتلين بعقيدتهم الثابتة، وايمانهم بأن الأرض كالعرض لايمكن التنازل عن شبر واحد منها. عام سجلت فيه ملاحم البطولة والانتصارات لجيشنا الباسل على مساحات جغرافية كبيرة، بعد أن عاث فيها اتباع أبو لهب وخفافيش الظلام والتكفيريون طغيانا، وكشفوا النقاب عن عقولهم المتخلفة ووجوههم السوداء الداكنة من الحقد والجهل والتخلف، فاستطاع أبطال جيشنا الذين رخصوا الأرواح وقدموا قوافل الشهداء أن يحرروا هذه الأرض لتعود إلى حضن الوطن، وهانحن وبعد مرور أربعة أعوام على الحرب والدمار،نتنفس عشق الوطن ويبقى الأمل بعام جديد تتكلل فيه الانتصارات على قوى الشر، فشعب تحدى الصعاب والمحن والألم والجراح، شعب يستحق الحياة وسينتصر.. |
|