|
|
فلسطين المحتلة فقد هدد مسؤولو كيان الاحتلال الإسرائيلي بحل السلطة الفلسطينية وإسقاطها في حال مضيها بتقديم مشروع قرار لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية لمجلس الأمن الدولي. واعتبر وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتس في تصريحات صحفية نقلتها وكالات أنباء أن ردّ كيانه على خطوة السلطة الفلسطينية تقديم مشروع قرار إنهاء الاحتلال للتصويت بمجلس الأمن سيكون حل السلطة الفلسطينية مستغلاً بذلك موقف المحاباة الأميركي الذي هدد باستخدام الفيتو في حال تمرير مشروع القانون للتصويت. وطالب الوزير الإسرائيلي بمعاقبة القيادة الفلسطينية على تقديمها مشروع القرار للأمم المتحدة ودعا إلى وقف ما سماه كل أشكال التسهيلات الاقتصادية للفلسطينيين مدّعياً أن قرار السلطة تمرير هذا المشروع يشكل خطوة أحادية الجانب. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد في وقت سابق في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الطلب الفلسطيني سيقدم إلى مجلس الأمن للتصويت عليه مشدداً على عدم التراجع عن الموقف الفلسطيني بهذا الخصوص. بدوره أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن التعديلات الثمانية المدخلة على مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن الدولي تمت بشكل كامل وأصبح جاهزاً نهائياً. في سياق متصل اكدت لجنة دعم المقاومة في فلسطين المحتلة على خيار المقاومة لتحرير الارض بعد فشل كل الخيارات الاخرى داعية القوى الفلسطينية كافة إلى عدم الرهان على المجتمع الدولي لاستعادة حقوقهم. واستنكرت اللجنة في بيان بعد اجتماعها أمس في بيروت برئاسة أمين السر حسن حب الله العدوان الصهيوني المتواصل على المسجد الأقصى المبارك وحذرت من تنفيذ المخطط الصهيوني الهادف إلى تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا تمهيدا لبسط السيطرة عليه وتهويده بالكامل كما ادانت الاعتداءات الصهيونية وسياسة الاستيطان التي بلغت اوجها في هذا العام لكونها احد مظاهر الخداع الصهيوني على طاولة المفاوضات. واستنكرت اللجنة الصمت الدولي وبعض الانظمة العربية حيال جرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين وخصوصا ما يجري اليوم من اعتداءات متواصلة على أهلنا في مدينة القدس وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها. على الصعيد الميداني استشهد، أمس، فتى وأصيب آخر برصاص الاحتلال بالقرب من حاجز زعترا جنوب نابلس. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر أمنية، نبأ استشهاد الفتى إمام جميل دويكات (17 عاماً) من سكان بلدة بيتا، وذلك على الطريق الواصل بين أوصرين وحاجز زعترة. إلى ذلك، أكدت مصادر طبية إصابة الفتى نائل طلعت دياب (16 عاماً) الذي وصل إلى مستشفى رفيديا مصاباً برصاص حي بالفخذ الأيسر ووصف وضعه الصحي بالمستقر. في غضون ذلك شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجدداً فجر أمس حملات اقتحام ومداهمة واعتقال في عدة مدن وقرى بالضفة الغربية اعتقلت خلالها عدداً من الشبان الفلسطينيين وعاثت تخريباً في ممتلكاتهم في إطار مضايقاتها وإجراءاتها القمعية المستمرة ضدّ الفلسطينيين. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين وداهمت عدة أحياء فيها وشنت حملة تمشيط واسعة وسيرت آلياتها فيما اعتقلت شابين فلسطينيين من بلدة قباطيا بالضفة الغربية بعد مداهمة منزل ذويهما وتخريبه. كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية مختلفة على مداخل بلدات تقوع والخضر وزعترة ومنطقة عش غراب في بيت ساحور وأوقفت المركبات وفتشتها وعلى مدخلي بلدة جبع وقرية عنزة وعلى مداخل بلدتي سعير حلحول. وفي مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم داهمت قوات الاحتلال منزل أحد المعتقلين لديها كما داهمت بلدات اذنا ودورا ويطا في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية. وبهدف بحث جهود إعادة إعمار غزة في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير عليها وصل إلى غزة أمس وفد من حكومة التوافق الفلسطينية يضمّ أكثر أربعين مسؤولاً بينهم ثمانية وزراء. المتحدث الرسمي باسم الحكومة إيهاب بسيسو قال في حديث لوكالة فرانس برس: إن هذه الزيارة هي رسالة لأهلنا في غزة للعمل على بدء الإعمار الفعلي والعملي موضحاً أن الوفد سيبقى لعدة أيام في القطاع وسيتم النظر خلال الزيارة في مختلف الجوانب الحياتية كالمياه والكهرباء والتعليم والصحة. بدوره أكد شوقي العيسة وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية أن الوفد وصل لمتابعة أعمال الحكومة وبحث القضايا العالقة في قطاع غزة. |
|
