|
موسكو وتحاول تقسيم الدول بين حليفة وغريبة الامر الذي يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في الساحة الدولية. وقال لافروف في مقابلة مع وكالة انترفاكس الروسية للانباء اليوم: ان رفض الدول الغربية البدء بخلق الامن المتكافئ وغير القابل للتجزئة في المنطقة الاوروبية الاطلسية واستمرارها بنهج سياسة الزحف للهيمنة على الفضاء الجيوسياسي في الشرق وتقسيم الدول على أساس من هم أصحابنا ومن هم غرباء كل ذلك يزعزع الوضع والاستقرار في الساحة الدولية بشكل خطير. واضاف: ان ايجاد حلول لاهم تحديات العصر المتمثلة في الإرهاب الدولي وانتشار أسلحة الدمار الشامل وتهريب المخدرات اضافة إلى الكوارث الطبيعية والتكنولوجية يتطلب تعزيز التعاون الدولي على أساس القانون الدولي وتحت اشراف الامم المتحدة موضحا ان الدول الغربية ترفض اقامة نظام أمن موحد في المنطقة الاوروأطلسية. ولفت وزير الخارجية الروسي إلى ان الرد على هذه التحديات لا يمكن أن يتم الا بالاستناد إلى القانون الدولي والدور التنسيقي المركزي لمنظمة الامم المتحدة مشيرا إلى ان الدبلوماسية الوطنية الروسية ستستمر في العام المقبل بالعمل على بناء مثل هذه الجهود الجماعية. وشدد لافروف على ان روسيا لا مصلحة لها في تصعيد المواجهة مع الغرب وأن الازمة في العلاقات معه يمكن تجاوزها وقال: ان بلاده غير مستفيدة من الفرقة أو المواجهة مع الغرب.. واننا وبالرغم من الخطوات غير الودية من قبل الشركاء الغربيين لا نزال نعارض الانجرار نحو مخططات المواجهة البدائية. واكد قدرة روسيا على تجاوز الاتجاهات السلبية في العلاقات مع الغرب التي تشكلت مؤخرا وعلي الخروج من دوامة المواجهة التي يفرضها بعض شركائها الغربيين داعيا في الوقت نفسه لاستمرار التعاون مع الدول الغربية. ولفت الوزير لافروف إلى أن دعم الولايات المتحدة وعدد من دول الاتحاد الاوروبي الانقلاب والاستيلاء المسلح على السلطة في أوكرانيا وفرض عقوبات غير مشروعة وأحادية الجانب ضد روسيا أدي إلى مضاعفات خطيرة للعلاقات بين موسكو والدول الغربية. وقال: ان مثل هذا التطور للامور كان نتيجة منطقية للمشاكل البنيوية الخطيرة المتراكمة منذ نهاية الحرب الباردة ومن بين هذه المشاكل السعي الحثيث من قبل الغرب التاريخي للحفاظ مهما بلغت التكاليف على هيمنته في الشؤون العالمية ولقلب العملية الموضوعية في تشكل نظام عالمي جديد متعدد المراكز بالعكس. وأكد لافروف أن تسوية الازمة الاوكرانية العام المقبل ليست ممكنة فحسب بل وواقعية أيضا وأنه ينبغي على الاوكرانيين أن يتفقوا فيما بينهم دون أي تدخل خارجي. |
|