|
دمشق وتحدث المفتي خلال لقائه لجنة التوجيه والإرشاد في مجلس الشعب أمس عن مفهوم القيم الأخلاقية في ظل الأزمة التي تمر بها سورية وأهمية بدء البناء الأخلاقي في المجتمع السوري لعودة القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية ومسح ما حملته أفكارهم وعقولهم خلال السنوات الأربع الماضية.
ولفت سماحة المفتي إلى الحاجة إلى قراءة جديدة لما مضى خلال الأعوام الأربعة التي مرت على سورية وقال (أؤمن أن 2015 هو عام نهاية الأزمة بإذن الله وعودة سورية لتقود الفكر العربي والثقافة العربية والمنهج الإنساني للعلاقة بين الشعوب وبين الإنسان وأخيه الإنسان حيث استطاع الشعب السوري أن يحطم الفكر الطائفي والتكفيري الذي نادى به أعداء الشعب السوري وأن يقف أمام كل تخويفهم العسكري بثقافته ومحبته لبعضه البعض أمام كراهيتهم). ودعا سماحة المفتي إلى بدء العام الجديد بحركة أخلاقية صافية وهي المصالحة لكل أبنائنا (وإلى تكاتف جميع الجهات بمن فيها أعضاء مجلس الشعب لتحقيق هذه المصالحة) مشيراً إلى ضرورة إعادة النظر ببعض المصطلحات والعناوين التي تفرض علينا وتستهدف فكر وعقول أبنائنا. وفي تصريح صحفي عقب اللقاء قال سماحة المفتي حول جهود عقد حوار سوري سوري في موسكو (إننا منذ اللحظة الأولى للأزمة دعونا إلى الحوار فهو صفة من صفات الله عز وجل ومؤمنيه ولا يستطيع أن يفعله من لا يؤمنون برسالة أو قضية بل يحبون الجدال ونحن مستعدون للحوار مع أبنائنا وأرجو ألا يأتوا للجدال لأن الحوار مثمر والجدال مصادم). من جهته أكد رئيس لجنة الإرشاد والتوجيه في مجلس الشعب الدكتور وليد الصالح أهمية الحديث عن مفهوم القيم الأخلاقية في ظل الأزمة التي تمر بها سورية ولاسيما أنها أفرزت بعض العادات والتقاليد السيئة غير المرغوب بها والبعيدة عن المجتمع السوري وعاداته والعمل على زرع القيم الأخلاقية والنبيلة في نفوس أبناء شعبنا. وأكد عدد من أعضاء اللجنة ضرورة نشر الفكر النير وتحديث الخطاب الديني في مواجهة الفكر التكفيري الظلامي والأفكار الدخيلة على مجتمعنا. حضر الجلسة نائب رئيس مجلس الشعب الدكتور فهمي حسن وعدد من رؤساء اللجان في المجلس. |
|