تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حين تقولُ أنثاكَ... لا

ملحق ثقافي
2018/6/26
سلام الفاضل

اهدأ يا سيدي

فالضوضاءُ كثير‏

وجنونُك شررٌ يتطاير‏

وسُخطُك كبير‏

ولعينيك احمرارُ الدمِ‏

وعروقُك النافراتُ‏

آه... منها‏

هي لذةٌ للشاربين‏

***‏

اهدأ يا سيدي‏

فما عاد الصخبُ ينفع‏

وما عاد سُمُّك يلسع‏

وهواءُ صوتك‏

أضحى بغير طنين‏

وكلماتُك فرغت من معانيها‏

وتاه في حنجرتك الأنين‏

**‏

ترفق بنفسك يا سيدي‏

واهدأ‏

فإني بك‏

لن أترفق‏

فعصفورُك أمسى صياداً‏

والصيادُ بات يجري‏

خلف حلم تبخر‏

**‏

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

اجلس في مكانك‏

واهدأ‏

كفاك كطفل أضاع لعبته‏

تثور غيظاً‏

وتزأر‏

وترمي الأواني‏

وتحطمُ الزجاجَ‏

ومن هدوئي تسخر‏

قد كنت يوماً لك.. المرسى‏

وقلباً عاهدك حباً‏

وجسداً عنك ما تخلى‏

أما الآن‏

اجلس في مكانك‏

واسمع‏

فليس لك اليوم‏

كلامٌ يُسمَع‏

قد أعلنت أنوثتي رفضك‏

وما على ذكورتك‏

إلا أن تخضع‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية