تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المنتدى العربي الصيني في دورته الأولى

ملحق ثقافي
2018/6/26
انطلقت فعاليات الدورة الأولى للمنتدى العربي الصيني والتي أقيمت بأحد فنادق القاهرة بالتعاون بين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واتحاد كتاب الصين والنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر.

شارك في المنتدى العربي الصيني أكثر من 50 كاتباً وأديباً من الصين والعرب منهم الشاعر حبيب الصائغ رئيس إاتحاد الكتاب والأدباء العرب والروائي الكويتي فيصل محسن القحطاني والشاعر علاء عبد الهادي والشاعر مراد السوداني رئيس اتحاد كتاب مصر والكاتبة تيه نينغ رئيس إتحاد كتاب الصين.‏

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

وناقش المنتدى 3 محاور رئيسة هي “التراث والإبداع الأدبي”، و”الأدب في الحياة المعاصرة”، و”حركة ترجمة الأعمال الأدبية”.‏

وألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة كلمة في بداية انطلاق المنتدى بالنيابة عن وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم والتي أكدت فيها على أن هذا المنتدى يأتي عقده في ظل الانفتاح مع الدول الأخرى في كل ثقافات العالم وفقًا لمنظومة التخطيط المصري 2030، والتي تقوم على الشراكة الحكومية مع كل الهيئات في التفاعل الثقافي، وأنه حتى حضور عام 2030 سيكون هناك تفاعل من المواطن في الاختيار الحر وممارسة الثقافة، ولتحقيق تلك الرؤية الطموح تسعى الوزارة إلى مكافحة الإرهاب الفكري وبناء منظومة متكاملة لرعاية الموهوبين والمبدعين في كل المجالات ونتطلع إلى التعاون في المجالات الثقافية في كل دول العالم.‏

وأشار الشاعر علاء عبدالهادي رئيس اتحاد كتاب مصر في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى إلى إن الصين يعد الحليف الدائم للقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن التحالف يشكل دافعاً قوياً من أجل تأسيس قاعدة ثقافية وتوطيد العلاقات الثقافية بين الصين والبلدان العربية.‏

وأضاف “عبد الهادي”: في مايو 2015 تمت مبادرة الحزام وطريق الحرير والذي يمثل إعادة إحياء لطريق الحرير القديم والذي يهدف إلى ربط الدول من جديد على شبكة من مشروعات البنية التحتية التي ستمولها الصين وتتضمن طريق اقتصادي يرى ويحرص شاركت فيه مصر من خلال قناة السويس.‏

وتمنى رئيس اتحاد الكتاب المصري أن تكون الصين أكبر شريك ثقافي للدول العربية وأن يكون هذا المنتدى عنصراً هاماً في تفعيل هذه الثقافة. وأوضح الشاعر حبيب الصايغ في كلمته رئيس اتحاد الكتاب والأدباء العرب أن القاهرة عاصمة مصر الجميلة التي لا تتخلى عن ممارسة هوايتها المفضلة وهي جمع الأخوة والأصدقاء على الخير في أفق المحبة والمعرفة بمعناها الشامل في أن تتعرف وأن تعرف، مشددًا على أهمية أن نسعى نحو تجديد علاقة ثقافية قديمة بين حضارتين كأنهما التاريخ.‏

وأضاف الصايغ: “نرغب في مد جسور التواصل الثقافي بين الوطن العربي والصين، وذلك تجسيدًا لأمل عميق لم يغب أبدًا بين الذكرى والإصرار”.‏

وأشار رئيس اتحاد الكتاب العرب إلى أننا هنا، اليوم، لنقول: إن الإتحاد هو همزة الوصل بين جميع الكتاب في العالم، المنتدى مشتمل على ماضي الوقت ومضارعه، ومشتمل أيضًا بالضرورة على ذاكرة المستقبل، موضحًا أننا نريد أن نطرح النموذج الأمثل لعلاقة ثقافية وأدبية وحضارية تسهم في بناء أوطاننا وتقريب المسافة بين شعوبنا”.‏

ووقع الشاعر علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر والممثل عن اﻻتحاد الصيني، على “وثيقة القاهرة”. وتضمنت الوثيقة إشادة بمواقف أدباء العرب والصين في تعزيز التواصل الثقافي والأدبي بينهم، والدعوة إلى استمرار التبادلات الثقافية والاجتماعية بين العرب والصين.‏

ودعا الكاتب الصيني ليو جين يون، ممثل وفد الأدباء الصينيين خلال الجلسة الختامية للمنتدى إلى أن تكون الدورة المقبلة للمنتدى في بكين بالصين عام 2020. وقال ليوجين إن التبادلات الثقافية والاجتماعية أمر معقد، ولابد أن نحاول تقريب المسافات من خلال الترجمات المتبادلة بيننا والتعريف بالكتاب. وأضاف: إن الأدب يوضح كيفية التعامل في الحياة اليومية، ومن خلال ذلك يمكن الوصول إلى نقاط مشتركة والذي يكون هذا المنتدى ثمرته، موضحاً أن الرؤساء الأمريكيين لا يحبون قراءة الأدب لأنهم لو أحبوه لتجنبنا الكثير من الحروب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية