|
الجولان في القلب لكن فتيات الجولان حلمهن موسوم بالحزن والألم, فهن غير كل العرائس.. عرائس منكوبات... ونكبتهن تصنعها حواجز وقيود وأسلاك إسرائيل المحتلة, إسرائيل التي سرقت الفرح منهن كسائر أهل الجولان.. كل العرائس تزفهن القلوب.. لكن عرائس الجولان تنفطر لهن القلوب.. فرحتهن تعتريها غُصّة وحرقة, فإذا ما انتقلت إحداهن إلى أحد الطرفين, إما الجولان المحتل وإما الوطن الأم سورية لا يحق لها العودة.
كل العرائس يودعن الأهل والأحبة وهن على يقين أنهن سيلقينهم في الليلة المقبلة... لكن عرائس الجولان يودعنهم على أمل ترسمه إرادة وصبر لتحرير الجولان المحتل... يودعنهم ويحلمن بالليلة التي سيعدن بها, ليلقين برؤوسهن في حضن أغلى من ودّعنهم ويكحلن عيونهن برؤية كل ركن عشن فيه, يودعن الأهل والأحبة وينعشن الذاكرة في كل يوم برائحة الأرض والورد والتراب... ويبقى القلب يخفق حنيناً ممزوجاً بالألم والأمل.. ليبقى الجولان أرض كل سوري يعيش على أمل العودة. |
|