تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لتكن الخطوة الأولى لفك الحصار

شؤون سياسية
الأثنين 25/8/2008
اكرم أحمد مكنّا

من يتابع أخبار قيام سفينتين بالإبحار من قبرص وعلى متنها مجموعة من دعاة السلام والإنسانية ونائب في البرلمان اليوناني بهدف كسر الحصار عن مليون ونصف (عربي) فلسطيني محاصر في غزة ( العربية)

تنتابه مشاعر واختلاجات وخواطر كثيرة مع كل التقدير والاحترام لهؤلاء الإنسانيين القادمين من كل أنحاء المعمورة المتحدّين لكل الضغوطات الصهيوأمريكية لمنع قدومهم إلى شواطئ غزة المحاصرة والتي كانت مشاعرهم الإنسانية أقوى من كل الضغوطات والتهديدات‏

وهم على أمل أن يتم كسر الحصار وتحقيق أهداف هذه الرحلة الإنسانية, ولكن الشعور الحقيقي والصادق لأي مواطن عربي حقيقي شريف والذي لايمكن إخفاؤه هو أين نحن العرب من حصار غزة وماذا فعلنا لفك هذا الحصار..‏

مليون ونصف عربي محاصر يموت كل يوم منهم أطفال ومرضى ونساء وشيوخ إذ لاماء ولادواء ولاطعام ولاكهرباء ولا أمن ومطلوب منهم انتظار رحمة رب العالمين فقط ولايستطيع ثلاثمئة مليون عربي أن يفكوا حصار الموت عنهم .. فهل يعقل أن يأتي بضع عشرات وعلى سفينتين من قبرص مع نائب في البرلمان اليوناني غير العربي لمحاولة فك الحصار عن غزة العربية .. أما آن الأوان لاستفاقة ونهضة عربية وفلسطينية حقيقية أما آن الأوان لمنع الاقتتال والتشرذم الفلسطيني أما آن الأوان ليدرك الجميع أن اسرائيل وأمريكا قبل حرب وانتصار تموز العربي هي غيرها بعد هذا الانتصار فهل يعقل أن تفهم اسرائيل معاني وتداعيات هذا الانتصار الكبير ولايفهمه البعض في منطقتنا .‏

أما آن الأوان ليدرك الجميع أن يفهم ماقاله سماحة السيد حسن نصر اللّه العربي قائد انتصار تموز أن اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت أم إننا سنترك إخوتنا وأهلنا وأقصانا تحت رحمة أقسى إرهاب عرفه التاريخ وننتظر مثل هذه السفن لتفك الحصار عنهم وحتى لو لم تنجح هذه المحاولة فهي لها دلالة معنوية كبيرة ولنريح البعض ممن لايروق لهم الكلام العروبي إذ يعتبرونه كلاماً رومانسياً ونقول لهم تحركوا من منطلق انساني وليس من منطلق أخوي عربي كما تحرك الآخرون , وهذا أضعف الايمان وأضعف الانتماء .‏

عضو اتحاد الكتاب العرب‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية