|
طب حيث تتعدد الدراسات والأبحاث منذ أكثر من عشر سنوات حول الطعام الطبي أو »الغذاء الدواء« الذي من شأنه دعم وتحسين صحة الإنسان, والمحافظة على سلامته, وتخفيف نسبة إصابته بالأمراض, المرتبطة بنماذج الاستهلاك الغذائي, بدل أن يشبع حاجاته الغذائية فقط. انتشرت فكرة التأثير الإيجابي للغذاء على الصحة في العالم كله في منتصف التسعينيات..وأثبتت الأبحاث معطيات جديدة, من استخراج الزيت من ألياف الذرة الخالية من الكوليسترول, إلى الأرز بعد نزع إحدى بروتيناته الأكثر حدة. وفي صيف عام 1999 باتت اليابان مثلاً تمتلك لائحة تتألف من 149 طعاماً صحياً معداً للاستهلاك وضعتها وزارة الصحة اليابانية. ووصلت هذه الأطعمة الطبية إلى أوروبا و الولايات المتحدة الأميركية , حاملة تسمية »الأغذية- الأدوية« وبات المستهلك الأميركي يملك إمكانية اختيار منتجات خالية من الكوليسترول, أو علكة ضد الزكام, أو حبوب تقوي النظر..إلخ..بعد أن اعتاد ابتلاع عدد من حبوب الفيتامينات, وبعض الملحقات الغذائية لتعويض النقص الذي يسببه الغذاء العادي غير المتوازن. تلك هي السلة الغذائية الطبية التي أطلقتها المختبرات الصيدلية..وشاركت فيها الشركات العملاقة لصناعة المواد الغذائية..وتتمثل الميزة الأساس لصناعة الأغذية الطبية بإعطاء الأطعمة مذاقاً لذيذاً ولا سيما أن تفوق الصناعة الصيدلية يرتكز على الأبحاث والعلاقات الوثيقة والمتينة مع العالم الطبي, والمعرفة الجيدة بالتقنيات النباتية. وهكذا.. أصبح الطعام على مائدة المستقبل وبعد التعاون الخلاق والمثمر بين المختبرات والشركات المصنعة للأغذية يحمل تسمية الطعام الطبي, أو الغذاء الدواء.. < الدكتور : محمد منير أبو شعر |
|