|
بورصات هذا خط مهم وضروري, ولكنه يبقى اولاً واخراً خطا جهويا ,بمعنى تقوم به جهات لا أفراد, ولكن ماذا عن هؤلاء الافراد انفسهم من يهتم بهم بل من يخبرهم بما هو حاصل او ما سيحصل أليست البورصة منهجا موجها في النهاية لهؤلاء.?! اذاً هو خط آخر ليس موازيا للخط الاول ولا حتى متعاقدا معه بل متنافرا اشد التنافر ,كيف? تحاول الجهتان الرسميتان اللتان تتوليان امر بورصتنا استكمال مستلزمات النجاح ,او اداء المهام لكل منها على اقل تقدير ولكن جهودا توعوية تستهدف الجمهور بشكل واسع لم تصدر من كليهما وللأسف ...!!! فهل اقل من حملة اعلامية جماهيرية تطلقها الهيئة او السوق واذا كان الجواب بأن الوقت لم يحن فمتى يحن إذاً!! نعتقد بأنه كان من الممكن تحويل المحنة الى منحة او بعبارة اخرى استغلال تأخر انطلاقة السوق لتوسيع دائرة الثقافة حول السوق المالية والاستثمار والتداول والشركات والاوراق المالية وغيرها فهو عمل اشبه ما يكون بتمهيد الطريق بل بفرشها بالحصى قبل «تزفيتها» بل قبل شراء السيارة اصلا اما ان نحضر سيارة دون ان تكون لدينا الطريق او ان ننجب مولودا دون ان يكون اسمه حاضرا في اذهاننا فهذا لعمري امر في القياس بديع !! اذا كان من الطبيعي ان يكون لدينا مكتتبون على الأسهم قبل طرحها ومتداولون قبل صالة التداول فلابد وان يكون لدينا «بورصويون» قبل البورصة نفسها ,أليس كذلك?! |
|