|
دمشق وتخصيص 125 مليون ل.س للمشاريع الصغيرة وزياددة سعر القمح المستلم من الفلاحين من 11 ألف ليرة للطن الى 17 ألفاً واعفاء الفلاحين من تسديد القروض والديون المترتبة عليهم للمصارف الزراعية. وكذلك توفير الموارد المالية اللازمة لتأمين الأسمدة وبيعها بأسعار مدعومة ليصل دعم السماد الى 44 مليار ليرة لهذا العام أما في مجال الأعلاف فقد تم اتخاذ اجراءات توفير 207 ملايين طن سيتم بيعها للمربين بسعر مدعوم حيث من المتوقع أن يصل دعم الأعلاف الى 48 مليار ليرة. وأضاف سفر خلال لقائه أمس في فندق الميريديان بدمشق لجنة تقصي حالة الجفاف وآثارها في سورية والجهات المانحة والمنظمات الدولية المعنية أن سورية تعرضت خلال العام الى ظروف مناخية صعبة لم تشهدها البلاد منذ عقود طويلة انخفضت فيها كميات الأمطار الى أقل من المعدل السنوي بكثير . وأشار سفر الى أن الضرر كان كبيراً في البادية التي تشكل 55% من مساحة سورية حيث انعدمت المراعي فيها مع أنها كانت مأوى 80% من الأغنام في سورية وتؤمن الرعي الطبيعي لها سنوياً لمدة شهرين كحد أدنى. أما السكان فقد عانوا الفقر الشديد وفقدان فرص العمل التي كانت متوفرة لخدمة المحاصيل المزروعة وحصادها ونقلها, وتمثلت نتائجها بالهجرة المؤقتة من التجمعات السكانية في البادية الى المناطق الهامشية وظهور مجموعة من الأمراض ذات العلاقة بالجفاف وآثاره مع زيادة نسبة التسرب في المدارس نتيجة الهجرة المؤقتة. د.سفر ختم حديثه بكلمة شكر خص بها وكالات الأمم المتحدة (منظمة الأغذية والزراعة- برنامج الغذاء العالمي- اليونيسيف - منظمة الصحة العالمية- المنظمة الدولية للهجرة) التي شاركت في أعمال بعثة التقييم التي شملت ميادين الزراعة والصحة والتعليم والغذاء والهجرة والسكان على تلبيتهم الدعوة وتجاوبهم السريع مع طلب وزارة الزراعة وهيئة تخطيط الدولة. من جهته أكد عبد الله طاهر بن يحيى ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة المقيم في سورية في حديث خاص »للثورة« حق المزارع السوري في تقديم يد المساعدة له وتعويضه عن الأضرار الكبيرة جداً من جراء الجفاف الذي اجتاح محصوله. وقال بن يحيى: سورية كانت ومازالت من الدول السباقة لتقديم المساعدات للدول والمناطق المنكوبة. وها نحن الآن في ربوعها لرد التحية لهابأحسن منها. وفي هذا السياق أشار بن يحيى الى التنسيق الكبير بين المنظمات الدولية وعلى رأسها الصندوق الدولي للدعم العاجل لتقديم المساعدات اللازمة والعاجلة الى الفلاح السوري في أسرع وقت ممكن وعن الأرقام التي خلصت إليها بعثة الخبراء قال: هناك أكثر من 150 ألف أسرة حصادها صفر. |
|