تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ليرة تدعم ليرة.. والســـوريون هــــم الأقــــدر علــــى العطــــاء

مجتمع
الخميس 30-6-2011
علاء الدين محمد

أثبت المجتمع السوري الذي أريد له أن يكون متقاتلاً متناحراً بالفعل بينما الواقع أنه الحصن الأمنع في مواجهة المؤامرات الرامية إلى تفتيته وتسليح عقول أبنائه، ومجتمعاتنا المتنوعة أدركت

ويتقنت أن السم قد دُس في الدسم لبعض أبنائنا بأطباق وموائد متعددة، لكن والحمد لله عادت إلى موقعها الحقيقي في المجتمع، فبدل أن تكون سلوكياتها سلبية مؤذية للمجتمع والوطن، أصبحت طاقاتها كلها مسخرة في خدمة الوطن بناءة منتجة، وتجلى ذلك في الحملات الوطنية المتعددة التي قام بها شعبنا بمختلف شرائحه لدعم القرار الحر للوطن وإعلاء شأنه، وآخر هذه الحملات وليس آخرها الحملة الوطنية لدعم الليرة السورية التي تنبع أهميتها من الوعي العميق عند المواطن لحجم المؤامرة وشراستها للنيل من اقتصادنا السوري وإضعافه. اتحاد شبيبة الثورة واحد من رواد هذه الحملة، عبر من خلالها على أهمية التناغم المجتمعي وتلاحم جميع فعالياته مع بعضها البعض، لتشكل جداراً صلباً تنكسر عليه كل المؤامرات الرامية لتمزيق الوطن ووحدته الداخلية. عرس وطني كبير أمام المصارف يشارك به مواطننا ليعبر عما يجيش في داخله من مشاعر حب وولاء للوطن، وضمن أجواء الفرح وتأدية الواجب الوطني كانت لنا وقفة مع مدير المصرف العقاري فرع دمشق الأستاذ عبد القادر كنعان، الذي أوضح أن هذه الحملة هي صورة من صور التضامن للشعب العربي السوري مع الوطن، وهي تعبير المواطن على رمزية الليرة السورية، وعلى رفض هذه الهجمة الشرسة بأشكالها المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية على سورية، فهذه الحملة الشعبية العفوية للشعب تأتي تعبيراً عن الانتماء الصادق وكرد فعل على العهر الإعلامي العربي والدولي لما يبثه من كذب وتضليل وإشاعات خطيرة، وأيضاً هذه الحملة هي رد فعل من قبل الشعب على من يحمل السلاح ضد أفراد شعبه وجيشه، فمن يطلق الشائعات ويحرض كمن يحمل السلاح ويقتل وأصحاب الشائعات هم بنفس الخطورة التي يتمتع بها المجرمون حاملو السلاح القتلة، لذلك هذه الحملة الوطنية لدعم الليرة السورية جسدت الوعي بأبهى صوره لدعم الليرة السورية التي تعتبر رمزاً من رموز هذا الوطن، وهنا لابد من الإشارة إلى أن وضع الليرة السورية مستقر وجيد وكل مانسمعه هو عبارة عن شائعات مغرضة. في النهاية كل مايقوم به المواطن السوري مهم بغض النظر عن حجمه المادي، الوعي موجود والحمد لله والتفاعل مع الحملات التي تدعم الوطن كبير جداً ولاخوف بالوعي نتجاوز المحنة ونصبح أقوى.‏

وخلال جولتنا بين المواطنين كان لابد من الوقوف عند بعض الآراء المشاركة في الحملة الوطنية لدعم الليرة السورية.‏

إلهام محمود: ترى هذا النشاط الذي تقوم به هو واجب وطني على كل مواطن فكما للدولة واجبات تجاه أبنائها كذلك للمواطن واجبات تجاه الدولة، فهذا العمل ليس سوى تعبير بسيط ورمزي تجاه وطننا الحبيب وهو رسالة للمتربصين والمتآمرين على هذا البلد، مفادها أنكم لن تستطيعوا مهما بالغتم في غيكم أن تحرفوا سورية وشبابها عن منطقها ومنهجها المقاوم مهما بلغت التضحيات.‏

أما الشاب رضوان المؤذن فقال: إن الحملة الوطنية لدعم الليرة السورية هي حملة لدعم الإنسان نفسه، فالفرد مع مجموعة أفراد يشكلون المجتمع.. والمجتمع بشرائحه المتعددة والمتنوعة هو الدولة وهو الوطن الذي هو ذاتنا فبالنتيجة نحن ندعم ذواتنا من خلال هذه الحملة ونقويها وندعمها ضد القوى التكفيرية التي أفسدت وروعت وقتلت الأبرياء من الشعب والجيش فلهذا هي واجب أخلاقي وإنساني وشرعي.‏

المحامي هشام البقاعي أشار إلى أن الاقتصاد يعد ركيزة أي دولة حضارية وبالتالي إن مساهمة المواطنين وبالأخص منظمة اتحاد شبيبة الثورة لدعم الاقتصاد الوطني هو خطوة إيجابية، وهذه الحملة الوطنية جعلتنا نرى ونطمئن أن لدينا طاقات شبابية واعية متفهمة لكل مايجري على الساحة السورية والعربية والعالمية ومدركة حجم التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن وقائده وشعبه، وبالتالي على كل منا أن يقدم لهذا البلد مايستطيع لدعم اقتصاده وقراره الحر المقاوم لأن الاقتصاد هو العمود الفقري لأي بلد في العالم، لكن أعتقد لابل أجزم أن الشباب استطاع بوعيه وتفهمه إحباط المؤامرة الدنيئة والدليل على ذلك هو الحراك الكبير لهؤلاء الشباب ومساهماتهم الفعالة في المجالات كافة على امتداد الوطن.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية