|
وكالات - الثورة ونقل الموقع الرسمي للتلفزيون الرسمي عن العيسوي قوله فجر أمس إنه سيقوم بنفسه بالتحقيق في أي تجاوز قد حدث من أي من أفراد الشرطة في التعامل مع المتظاهرين بميدان التحرير، مشددا على أن الوطن يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة للتعاون الكامل والوثيق بين رجل الشرطة والمواطن من أجل حماية الجبهة الداخلية للبلاد. وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الصحة أن الاشتباكات ادت إلى اصابة المئات بعضهم من عناصر الأمن. وأضافت الوزارة أن إصابات الجنود جاءت كلها نتيجة الإصابة بالحجارة وأغلبها إصابات في الرأس، أما إصابات المواطنين فجاء أغلبها نتيجة الإصابة باختناقات ناجمة عن إطلاق كثيف للغاز المدمع. وكانت الشرطة قد تدخلت بعد قيام عدد من أهالي ضحايا ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني الماضي بالمطالبة بسرعة محاكمة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي والرئيس السابق حسني مبارك بتهمة قتل المتظاهرين. ووفق رواية وزارة الداخلية فإن مجموعة حاولت اقتحام مبنى في منطقة العجوزة أثناء تكريم أسر شهداء الثورة المصرية، ثم توجهت المجموعة إلى مبنى وزارة الداخلية، وبعدها إلى ميدان التحرير للقيام بأعمال شغب. وكان آلاف من شباب وائتلافات الثورة توافدوا إلى الميدان من أجل دعم المتظاهرين، ووصل عدد المتظاهرين إلى أكثر من ثمانية آلاف شخص. وصرح مصدر أمني مسؤول بأنه من خلال متابعة ما يشهده ميدان التحرير من أعمال شغب لوحظ تزايد أعداد المتجمعين واستمرارهم في التعدي على المواطنين والمنشآت والسيارات، ورفضهم الانصياع لتعليمات الأمن بوقف ممارساتهم، وتعمدهم زيادة الاحتكاك برجال الشرطة. وقد واصل المتظاهرون اعتصامهم في الميدان رغم إطلاق قوات الأمن القنابل المدمعة والرصاص المطاطي لتفريقهم. وقال شهود إن اشتباكات وقعت أمام وزارة الداخلية قبل اشتباكات ميدان التحرير حين حاول متظاهرون اقتحام مبنى الوزارة. يشار إلى أن هذه الاحتجاجات جاءت رداً على تأجيل محاكمة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي المتهم مع ستة من كبار مساعديه بقتل المحتجين خلال أحداث كانون الثاني الماضي. |
|