|
نافذة على حدث استبقتها بسلسلة تهديدات صريحة ووقحة كان اخرها على لسان المندوبة الاميركية في مجلس الامن سوزان رايس التي هددت بقطع بلادها التمويل عن الامم المتحدة اذا اعترفت بالدولة الفلسطينية. اميركا التي لم تفارق الحضن الاسرائيلي منذ اكثر من ستة عقود ،تؤكد مجددا ان الدفاع عن امن اسرائيل وحمايتها خيار استراتيجي لارجعة عنه وان كل ماقالته عن احلال السلام وقيام الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية ليس الا أكذوبة ووهما ،فالأجندة الاميركية بعدما اعلنه الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطابه امام الايباك مؤخرا فارغة من أي سلام حقيقي سواء كان ذلك في المرحلة الحالية او القادمة . اسرائيل وبعد سلسلة من الهزائم والاحباطات التي تلقتها في الاسابيع والايام الماضية تعيش اليوم حالة هستيرية شديدة ترجمتها بمزيد من التخبط والممارسات العدوانية على الارض وفي كل الاتجاهات سواء عبر تصعيدها اليومي ضد الفلسطينيين في الضفة والقطاع او بمواصلة الضغوطات على السلطة الفلسطينية لإلغاء اتفاق المصالحة مع حماس او بتوعدها لأسطول الحرية 2 الذي يحمل مساعدات انسانية لغزة او بإجرائها مناورات عسكرية تحاكي عدوان تموز 2006 تمهيدا لحرب محتملة على لبنان او من خلال حملتها المسعورة لمنع الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي ستشكل لها هزيمة جديدة وصدمة كبرى ما يفتح باب الخيارات الجنونية امام حكام الكيان الصهيوني على مصراعيه الامر الذي يتطلب من الجميع وخاصة الاخوة الفلسطينيين المزيد من الحيطة والحذر والتمسك بالمصالحة والوحدة كخيار وحيد لمواجهة كل الاحتمالات. |
|