|
الكنز وسنقيلكم إذا لم تتحول منشاتكم إلى الربح وكأن مشكلتنا الأساسية في شركات القطاع العام هي الإدارات. لا شك أن الإدارة في أي منشأة مهما كان نوعها تلعب دوراً مهما في نجاحها, و أن هدف أي منشأة بالنهاية هو تحقيق الربح, وأن الكثير من الإدارات تحتاج الى أكثر من تهديد بالإقالة, وتاليا فان تهديدات الوزراء من حيث المنطق صحيح, لكن أمام الواقع الذي تعيشه شركات ومؤسسات القطاع العام والأسباب الموضوعية التي تجعل الكثير منها خاسرة تبدو التصريحات استعراضية وبعيدة عن الواقع, ولا تساهم في حل مشكلات ومعيقات العمل في هذه الشركة أو تلك ذلك أن العمالة الفائضة وقدم الالات في معظم الشركات وحدهما كفيلان بتخسير أي منشأة مهما كانت إدارتها كفوءة, فكيف إذا انتقلنا إلى التشريعات والقوانين المقيدة للادارات فضلا عن ضعف الصلاحيات وضعف الكوادر المؤهلة ..الخ.. فمهلكم أيها السادة لأن الأصل في المشكلة هو تصحيح بيئة العمل واعادة إنتاج المدخلات لآلية العمل حتى تنتج مخرجات صحيحة بالضرورة لتأتي بعدها التهديدات بالمحاسبة والاقالة وهنا بيت القصيد. بكل الأحوال فان الحراك الحاصل في الإصلاحات الاقتصادية واللجان الكثيرة المشكلة في هذا الإطار ولعل أهمها ما يتعلق بمكافحة الفساد والوظيفة العامة والرؤى الاصلاحية التي تعمل عليها بعض الوزارات يجب أن تصب في خلق بيئة العمل المناسبة. |
|