|
دمشق وبين سلاخو أنه يترافق مع منح الصلاحيات التي كانت غائبة في الماضي والتي أدت إلى الوصول بها إلى هذا الواقع المتردي تعديل القوانين المرتبطة بإعطاء المزيد من الصلاحيات مشيراً إلى أن ذلك لن يكون بدون رقابة وإنما سيتم تقييم النتائج في ضوء ما ستوفره الوزارة من إمكانيات مادية ومن خارج الخطة الخمسية الحادية عشرة لإعادة تأهيل الخطوط الإنتاجية وتدريب العمال وإحداث مديريات تسويق أو تطوير القائم منها لتكون قادرة على فتح أسواق ومنافذ بيع للمنتجات الصناعية. وأكد الوزير خلال استماعه للمشكلات وواقع الشركة الطبية تاميكو أن آليات تطبيق الرؤية موجودة داخل الشركات وأن دور الوزارة هو رفع إمكانياتها والانتقال من مرحلة التلقي إلى مرحلة الإبداع حيث ستقوم الوزارة بتأمين كامل احتياجات هذه الشركات موضحاً أن المطلوب من الشركات العمل بشكل جماعي وبإزالة الحواجز ما بين الإدارة والعمال. ولعل الأبرز في مشكلات الشركة الطبية من خلال استماعنا إليها وكما قالت مديرتها الدكتورة ناهد اندوره هي منح حرية الشراء المباشر بحيث تختصر الشركة الوقت والزمن وتستطيع المنافسة إضافة إلى المعاناة الشديدة في التسويق نتيجة وجود أكثر من 60 معملاً للأدوية في سورية إضافة إلى عدم وجود كوادر مؤهلة لاسيما في الصناعة للقيام بالإشراف على صيانة الآلات وكذلك وجود قدم في بعض خطوط الإنتاج غير القادرة على رفع الطاقة الإنتاجية والتي من شأنها تخفيض كلف الإنتاج. ولعل المشكلة التي أدت إلى تراجع مبيعات الشركة كما أكدت مديرتها الدكتورة أندوره هو عزوف القطاع العام عن استجرار منتجات الشركة والتي بموجبها خسرت بنسبة 50٪ من مبيعاتها والبالغة قيمتها نحو 50 مليون ليرة سورية خلال العام الماضي موضحة أن قيمة ما أنتجته الشركة خلال النصف الأول يبلغ 723 مليون ليرة وبنسبة تنفيذ 89٪ وقيمة مبيعات 695 مليون ليرة وبنسبة تنفيذ 86٪. ومن جانب آخر وحول وجهة نظر القطاع الخاص بما طرحه وزير الصناعة من رؤية حول إصلاح القطاع أكد عصام زمريق عضو غرفة صناعة دمشق أن منح الصلاحيات وتغيير القوانين خطوة مهمة نحو الإصلاح معتبراً أن المركزية في إدارة الشركات كما كان في السابق هي من البيروقراطية المطلقة ولابد من إعطاء الشركات العامة الصلاحيات اللازمة ولا يقتصر ذلك على وزارة الصناعة دائماً أيضاً الاقتصاد وضرورة رفع سقف الشراء المباشر من أجل إمكانية المنافسة مع القطاع الخاص معتبراً أن ذلك جزء من كل والمطلوب إعادة تنظيم القطاع وإصدار قانون خاص لإعادة تأهيله من حيث البنية التشريعية والإدارية إضافة إلى تعديل قانون تأسيس الشركات ولابد من تحديث خطوط إنتاجه ووضع خطط تسويقية. |
|