تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الفضول قتل القطة وذبح العجوز

استراحة
الجمعة 1-7-2011
اعداد : ياسر حمزة

يعد الفضول صفة طبيعية يتصف بها أكثر الناس في جميع مراحل حياتهم، وفي مختلف جوانب العمل والحياة لكن بنسب متفاوتة، ولولا هذه الصفة لما كانت المعرفة أو الاكتشاف، لكن عندما يأخذ  الفضول منحى سلبياً يجب الانتباه جيداً كي لايوقع الانسان نفسه في مآزق هو في غنى عنها.

وفي أغلب الأحيان يطغى الجانب السلبي على الجانب الايجابي عند تنامي الفضول، حيث نجد أن بعض الفضوليين يتدخلون في جميع الأمور مهما كان حجمها، وإذا كان الإنسان فضولياً بطبعه وبشكل زائد عن الحد الطبيعي سينقلب الأمر عليه.‏‏

وقد تختلط الأمور بين الفضول ومعرفة مشكلات الآخرين بهدف المساعدة فقد يسأل أحدهم عن سبب غياب زميله في العمل الموظفين لديه، وهذا لا يسمى فضولاً، ولاسيما عندما يتم من قبل المسؤول عن العمل، لكن من الفضول أن يحاول أحدهم مراقبة عمل زميله وهو غير مخول بذلك، فهذا من الفضول السلبي.‏‏

إن التحذير من الإسراف في الفضول لأنه قد يؤدي إلى نتائج سلبية وربما كارثية على الفضولي، وهناك مثل شهير جاء فيه (الفضول قتل القطة وذبح العجوز).‏‏

ووضع هذا المثل بناء على قصص شفهية ربما هي أقرب إلى تلقين الحكمة منها على القصة الواقعية.‏‏

وأصل المثل مثل إنكليزي عنوانه (Curiosity killed the cat) ويضرب للتحذير من الفضول الذي قد يقود لضرر.‏‏

ويحكى انه كان هنالك قطة فوق سطح أحد المنازل، وفي إحدى الليالي المقمرة شاهدت القمر فأرادت أن تتعرف على القمر، فقفزت لتصل إلى القمر لكنها بالطبع سقطت على الأرض وماتت فقيل: (الفضول قتل هرة)، ولم نعثر عن قصة العجوز التي ذبحها فضولها، إذ هناك عدة حكايات حول هذا المثل.‏‏

لكن ما يستحق الإشارة إليه هنا  أن القطة قادرة على حفظ توازنها بواسطة ذيلها وتستطيع أن تقفز من سطح على سطح وإذا سقطت تتحمل عضلاتها السقوط دون أن تموت أو تصاب بمكروه.ولا تصاب حتى لو سقطت على قدميها.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية