|
خربة الجوز-إدلب
وخلال جولة نظمتها منظمة الهلال الاحمر العربي السوري لمراسلي وسائل الاعلام العربية والاجنبية في سورية أول أمس الى منطقة جسر الشغور وبعض قراها للوقوف على حقيقة الاوضاع التي تسببت بها التنظيمات الارهابية المسلحة قال عبد السلام سيد باكير من سكان القرية معلم مدرسة لوكالة سانا:
ان الاوضاع آمنة بعد دخول الجيش والحياة تسير بشكل طبيعي والسكان يقومون بأعمالهم اليومية المعتادة. ودعا المهجرين من أبناء قريته الى العودة الى منازلهم وعدم تصديق ما يروج من أكاذيب واشاعات مطالبا وسائل الاعلام بنقل الحقيقة وعدم الكذب وفبركة الاحداث في سورية وتضخيمها. أشار أحمد شحادة طالب في الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الاساسي بالقرية الى أن الوضع في القرية لم يكن مستقرا وأن أبناء القرية تعرضوا لتهديدات بالقتل من قبل المخربين والمسلحين عبر نداءات كانوا يوجهونها للسكان للقيام بمواجهة الجيش الذي زعموا أنه قادم للقرية ليقتل سكانها مؤكدا أن الوضع الآن مستقر وآمن وأن على المهجرين العودة الى منازلهم.
وأكد أحمد محسن طالب ثانوي أنه عاد لقريته مع أهله بعد دخول الجيش واستتباب الاستقرار والأمان فيها مشيرا الى أن بعض أبناء قريته مازالوا مهجرين في مناطق ادلب وتركيا بسبب تهديدات الارهابيين المستمرة بقتل كل من لم يخرج لقتال الجيش وقال ان المسلحين مازالوا يهددون المهجرين بقتل أقربائهم في حال عودتهم للقرية. وأكد أبو شريف من ابناء القرية أن المهجرين بدؤوا بالعودة تدريجيا للقرية منذ دخول الجيش واعادة الأمان اليها لافتا الى أن السكان تعرضوا للتهديد والترويع على أيدي العصابات المسلحة عبر مكبرات مسجد القرية ما أجبر السكان على الخروج بأولادهم حرصا على حياتهم. وقالت أم محمد عدت الى منزلي بالقرية عند دخول الجيش بعد أن قضيت نحو عشرة أيام خارجها فيما أكد قاسم محمد جمعة أنه وأفراد عائلته عادوا الى خربة الجوز بعد النزوح منها لقرية الفوز بسبب فقدان الأمن في قريتهم قبل وصول الجيش الذي أعاد الأمان والاطمئنان للسكان.
إعلاميون صينيون: أهالي القرية أكدوا عودة الحياة الطبيعية وقال يونغ جون مراسل صحيفة الشعب الصينية في سورية ان الجولة كانت جيدة وسهلت للصحفيين الاجانب فهم ما جرى في بعض المناطق الحدودية مع تركيا وبشكل خاص ما يتعلق بأوضاع المهجرين الموجودين على الشريط الحدودي مع تركيا مشيرا الى أن سكان قرية خربة الجوز الذين التقى بهم أكدوا له عودة الحياة الى طبيعتها وتأمين احتياجاتهم. واضاف ان الشعب السوري بشكل عام يريد الأمان والاستقرار ولا يريد مشاهدة ما جرى خلال الاشهر القليلة الماضية وان الاصلاحات الجارية في سورية بحاجة لبعض الوقت ولاجراءات قانونية لتأخذ طريقها للتطبيق ليلامس الناس تأثيراتها الايجابية. من جانبها قالت وان وو وو مراسلة قناة سي سي تي في الصينية انها تؤيد ما ذكره زميلها يونغ وان الزيارة كانت جيدة للصحفيين الذين تمكنوا من رؤية الاوضاع الحقيقية على أرض الواقع ونقلها لوسائلهم الاعلامية. وفي تصريحات لممثلي وسائل الاعلام المشاركة في الجولة قال الدكتور عبدالرزاق جبيرو رئيس فرع ادلب لمنظمة الهلال الاحمر العربي السوري ان المنظمة تبذل قصارى جهودها وتنسق مع نظيرتها التركية لاعادة المهجرين السوريين في المخيمات التركية الى ديارهم آمنين وتطمينهم بأنهم لن يتعرضوا لأي ملاحقة أو مساءلة. |
|