|
ثقافة وقد تضمن الكتاب عدداً من الدراسات والشهادات نذكر منها على سبيل المثال: شهادة د. علي القيم والتي كانت تحت عنوان(ألق الكلمة وديمومة الحضور الجميل) حيث قال: الكتابة عند شاعرنا الكبير سليمان العيسى بقاء فهو ما زال يكتب ويمارس الأرق بكل حيوية ونشاط وشوق إلى ملاعب الطفولة،مازال يواصل رحلة البحث المستمر عن ألق الكلمة وديمومة الحضور الجميل والمشرق في حياتنا الأدبية والثقافية. وأضاف د. القيم إن سليمان العيسى كان خلال مسيرته الغنية الحافلة بالعطاء من المؤمنين باللحظات التي تشتعل في حياتنا وتظل هي الأجمل والأغلى، يؤمن بالومضة التي تسع الحياة وتسع الوجود كله أحياناً، إنه الشاعر الذي غنى وأعطى فقد كتب للنضال وللوحات والرمال، كتب للنساء والرجال، كتب للأطفال، ومازال الظامئ يبوح ويبوح. على حين أن د. ملكة أبيض قدمت شهادة تحت عنوان سليمان العيسى بين الأدب والحياة وقالت: كانت أول مشاعري نحو سليمان: الاحترام، احترام موهبته الشعرية، احترام ثقافته الواسعة، المتأصلة في التراث العربي والمنفتحة على أفضل معطيات الثقافة الغربية. أما الأستاذ ديب علي حسن فقد خاطب الشاعر بشهادة تحت عنوان(حقيقة أجمل من حلم) بقوله: بلا حواجز، بلا هويات قطرية وإقليمية، دمت ذخراً، أنت الواهب، عمرك لنا، لتاريخنا، لثقافتنا، لغدنا، أنت النبع الذي نشرب من فيض عطائه، الكلمات والشهادات ليست إلا فقاعات عابرة أمام خلود إبداعك، أمام ما قدمته، فشكراً لك.... السيدة كوليت خوري قالت في شهادتها(وعند سليمان ملكة) منذ زمن بعيد وأنا أريد أن أكتب عن هذا الشاعر من بلادي الذي حضن الوطن في صدره ثورة ومحبة وألحاناً، لكن الكتابة عن شاعر كبير مسؤولية، فكيف إذا كان هذا الشاعر، من أول نكبة في تراب العرب المنكوب، وأول انتفاضة عميقة واعية في العبودية والذل والتخلف والتجزئة؟ أما سمعناه يقول: خرجت مع جيلي من أبناء اللواء، قبضة من المشردين الأوائل نذروا أنفسهم للعروبة للوحدة، للحلم العظيم... كنا قافلة التشرد الأولى.. نعم الرحلة مع سليمان العيسى طويلة، وتطول.... كما تضمن الكتاب مختارات من شعره ونثره نذكر منها: (دمشق حكاية الأزل، الخالدون، أتيتك يوماً، في عيد الوحدة، الشاعر والأصوات). بقي أن نقول إن أقل ما يمكن أن يفعله المثقفون هو أن يقدموا شهادات ودراسات بشاعر أغنى المشهد الشعري بقصائده وأشعاره. فسليمان العيسى رمز من رموز الشعر، كتب للأطفال قصائد عذبة، لا تزال دامغة في ذاكرتنا، حمل هموم الشباب والفلاحين عبر شعره النابض بالحياة والذي تسري في أضلعه النزعة الإنسانية، ولم يغب الوطن عنه يوماً، كيف، وهو الذي سكن قلبه ودافع عنه بأحزانه وأفراحه وانتصاراته وقال: الوطن يعني كل شيء أنا خلية في جسد عربي تبحث عن ملايين الخلايا من أخواتها، بها يتحرك الجسد وتبعث فيها الحياة، الوطن هوية الإنسان، الوطن هو الإنسان. |
|